"الهلال يفوز بالبطولات بسبب المال".. مقولة ارتبطت بانتصارات وإنجازات نادي الهلال، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2019-2020.
وتوج نادي الهلال، بلقب دوري أبطال آسيا 2019، بعد الفوز على أوراوا رد ديموندز الياباني في الدور النهائي، ليتأهل للمشاركة لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس العالمي للأندية، والتي تستضيفها الدوحة القطرية، في الفترة من 11 إلى 21 ديسمبر.
ولم يكتفِ الهلال بذلك، بل أنه استهل مشاركته الأولى في مونديال الأندية، بالفوز على الترجي الرياضي التونسي (1-0) في ربع النهائي، وضرب موعدًا ناريًا أمام فلامنجو البرازيلي في المربع الذهبي.
اقرأ أيضًا:
فيديو| فهد المولد يعلن انتقاله إلى النصر قريبا
الاتحاد ينقذ النصر من خسارة "أغلى ألقابه" أمام الهلال
مفاجأة| قبل مواجهة الهلال.. اتهام نجوم فلامنجو بتناول "المنشطات" وارتكاب مخالفات خطيرة
وبعد خسارة فريقه أمام الهلال في ربع نهائي المونديال، خرج مدرب الترجي، للتأكيد على أن السقوط أمام الزعيم، أمر طبيعي للغاية بسبب القوة المالية لممثل المملكة، والتي تجعله يشتري نجوم كبار.
وبتصريحاته المثيرة للجدل، أعاد مدرب الترجي، ما ذكره نجوم أوراوا رد بعد نهائي دوري أبطال آسيا، والذي شددوا على أن القوة المالية للزعيم هي السبب وراء التتويج باللقب القاري الغالي.
ولا يختلف اثنان على أهمية المال في عالم الساحرة المستديرة، وخاصة بعد تطبيق نظام الاحتراف.. ولكن السؤال "هل الثروة المالية وحدها هي التي تقود الفريق لاعتلاء منصات التتويج"؟
بالرجوع إلى بعض التجارب في السعودية وآسيا، وبالتحديد في العامين الماضي والحالي، يتضح أن هناك بعض لبعناصر التي يجب توفرها إلى جانب المال، من أجل تحقيق البطولات وكتابة الإنجازات.
ويستعرض "سعودي سبورت"، 3 تجارب تؤكد نظرية أن المال لوحده ليس كل شيء من أجل تحقيق الإنجازات الكروية..
* تجربة آل سويلم
في مطلع موسم 2018-2019، نجح سعود آل سويلم، أحد أنجح الرؤساء الذين مروا على الساحة الرياضية في المملكة، على الرغم من الفترة الوجيزة التي قضاها في هذا المجال، في تقديم دعم مالي غير مسبوق للنصر.
ودعم آل سويلم، قاد النصر إلى جلب صفقات كبرى؛ مثل النيجيري أحمد موسى، صاحب أغلى صفقة في تاريخ المملكة العربية السعودية بـ17.5 مليون يورو، بالإضافة إلى البرازيلي جوليانو دي باولا، والمغربيين نور الدين أمرابط وعبدالرزاق حمد الله.
وبالفعل كان لعامل المال مفعول السحر في النصر، حيث أن هذه الصفقات قادت الفريق الأول للتتويج بأغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورشح جميع المتابعين النصر، لأن يكون له كلمة عليا في دوري أبطال آسيا، ولكن بشكل مفاجئ أعلن آل سويلم، رحيله عن النصر، وعاش العالمي في وضع غير مستقر إداريًا، حيث تم تأجيل الجمعية العمومية لاختيار رئيس جديد أكثر من مرة، واشتعلت حروب بين النصراويين أنفسهم حول هوية الرجل القادر على قيادة هذه القلعة الكبرى.
وكان نتاج كل ذلك، أن ودع النصر مسابقة دوري أبطال آسيا من ربع النهائي، ومن ثم تحقيق بداية غير جيدة في مسابقة الدوري، في الموسم الحالي 2019-2020، قبل أن تتحسن الأوضاع في الأيام الأخيرة.
* تجربة بن فيصل
والتجربة الثانية، موجودة في الهلال نفسه، حيث بدأ الزعيم بقوة في مطلع الموسم الرياضي 2018-2019، بدرجة جعلت البعض يصفون الفريق ببرشلونة العرب، للمتعة الكبرى التي تشهدها مبارياته.
ولكن بشكل غريب تدهورت نتائج الفريق، وخسر الهلال البطولة تلو الأخرى، سواء كانت على المستوى المحلي أو الإقليمي؛ مثل الدوري وكأس الملك، ونهائي كأس زايد.
ويعود هذا التراجع المفاجئ في الأساس، إلى عدم الاستقرار الفني الذي ضرب الفريق، عندما أقال الأمير محمد بن فيصل، رئيس الهلال وقتها، المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، من قيادة الفريق في منتصف الموسم، لرفض الأخير تجديد عقده الذي كان سينتهي في نهاية 2018-2019.
* تجربة الأندية الصينية
وأخيرًا تظهر تجربة الدوري الصيني، والتي تؤكد بأن المال ليس كل شيء من أجل التتويج بالبطولات، بل لابد توافر مجموعة من الأمور الأخرى بجانبه.
والدوري الصيني هو الأغلى في آسيا، حيث يصل قيمته إلى 508.50 مليون يورو، كما يعتبر فريق شنغهاي هو الأغلى بـ87 مليون يورو، يليه جوانجزو بـ76 مليون يورو.
وعلى الرغم من هذه القوة المالية للفريقين السابقين، شنغهاي ودع المسابقة القارية من دور ربع النهائي من أوراوا رد ديموندز الياباني، قبل أن يخرج جوانجزو في المربع الذهبي من نفس الفريق.
والمثير في الأمر أن أوراوا رد كان يُعاني الأمرين في دوري بلاده في 2019، ونجا بإعجوبة من الهبوط حيث ظل يصارع حتى الجولة الأخيرة، ولكن الخبرة القارية هي التي قادته إلى نهائي أبطال آسيا.
اقرأ أيضا
