في المحن تظهر قيمة الرجال .. وفي محنة الفريق الأول لكرة القدم بنادى الاتحاد تحول التشيلي لويس سييرا من مجرد مدرب إلي بطل حقيقي في عيون جماهيره ورمزا لإعادة الانضباط والحياة والتوازن .
بطل هذة السطور هو بطل ملحمة الجولة 27 التي أكد فيها للجميع إنه الرجل المناسب في النادي المناسب ، فعلها سييرا بقيادة الفريق لانتصار تاريخي علي النصر متصدر جدول الترتيب 3-2 وواصل الزحف نحو منطقة الأمان والهروب من شبح الهبوط إلي الدرجة الثانية وصعد للمركز الثاني عشر برصيد 28 نقطة وبات قريبا من دخول منطقة العشرة الأوائل
ومنذ أن تولي سييرا المسئولية في 24 فبراير الماضي والاتحاد في المركز الأخير وملطشة للفرق الأخري لتبدأ الإنتفاضة الكبيرة .
من يتابع سييرا يجد إن الرجل أفتتح مشواره بتعادل تاريخي مع الأهلي 1-1 في وقت كان الجميع يتوقع فوز كبير للأهلي ، بعدها توالت الانتصارات وحقق مع الفريق 4 انتصارات علي الفيحاء والحزم والباطن والنصر لحصد 12 نقطة وضعت الفريق في منطقة الأمان " مؤقتا " وانعشت الأمال في البقاء والهروب من شبح الهبوط .
وفي نفس الوقت نجح سييرا في قيادة الاتحاد لتصدر مجموعته في دوري أبطال أسيا وحصد 6 نقاط من 3 مباريات وبات المنافسة علي اللقب القاري متاحا امام الجماهير التى كانت تخشى من فضائح كبري .
تبقي أهم مزايا المدير الفني التشيلي وهي اعادة اكتشاف نجومه من جديد يتصدرهم كارلوس فيلانويفا صانع الألعاب الموهوب وفهد المولد المهاجم ودا كوستا قلب الدفاع وجاري رودريجيز وسيكو سانوجو ورومارينيو وهم لاعبين وضعوا بصمتهم التهديفية في مباريات الاتحاد الأخيرة في الدوري السعودي ودوري أبطال أسيا ، وأنهي المدير الفني في بصمة أخري عقدة أزمة غياب المهاجم رقم 9 التي أفتقدها الفريق قبل قدومه يتصدرهم أليكسندر بريجوفيتش الذى سجل ثنائية في شباك النصر وقبلها ثنائي في مرمي الفيحاء ويأتي تألق المهاجم ضربة كبيرة خاصة وإنه أغلي صفقات الاتحاد في فترة الإنتقالات الشتوية قبل قدوم سييرا ولم يظهر بشكل جيد مع المدرب سلافين بيليتش وتعرض لإصابة أبعدته ومن قبله لم يكن رومارينيو البرازيلي جيدا وكانت الأصوات تتعالي لإبعاده مستقبلا أو في نهاية الموسم الجاري ولكنه تألق بشكل أكبر مع المدرب التشيلي ، وبات القرار الانسب الأن لادارة الاتحاد هو سرعة الإعلان عن تجديد عقد سييرا صانع المجد في الموسمين الماضيين والمدرب الذى قاد الاتحاد للفوز ببطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وصانع الكرة الجميلة ومنقذ العميد من الهبوط .
اقرأ أيضا
بين "خدعة التتويج ومهر البقاء".. رسائل فيتوريا وسييرا تشعل الحماس في اللاعبين
