اشتعلت الأجواء داخل نادي تشيلسي الإنجليزي بشكل مفاجئ، بعد كشف النقاب عن الأسباب الحقيقية لغياب المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا عن المؤتمر الصحفي الذي أعقب التعادل المخيب أمام بورنموث (2-2) يوم الثلاثاء الماضي، حيث تبين أن "المرض" لم يكن السبب الحقيقي وراء احتجابه عن الإعلام.
ويعيش "البلوز" فترة عصيبة بعد تراجع النتائج وفشل الفريق في تحقيق أكثر من فوز وحيد في آخر 7 مباريات بالبريميرليج، مما أدى لخروجه من المربع الذهبي.
وزاد من حدة الأزمة انقلاب الجماهير على ماريسكا خلال مواجهة بورنموث، حيث أطلقت صيحات استهجان مدوية ضده وهتفت "أنت لا تعرف ما تفعله" عقب استبداله للنجم كول بالمر.
وتشير التقارير إلى أن الفجوة بين المدرب والإدارة بدأت تتسع بشكل قد يعجل برحيله، في وقت يواجه فيه تشيلسي تحديات مصيرية مع انطلاقة العام الجديد قد تطيح بالمدرب الإيطالي من منصبه إذا لم تتحسن النتائج فوراً.
حقيقة "المرض" وصراع الصلاحيات
كشفت شبكة "talkSPORT" أن ماريسكا لم يكن مريضاً كما أُشيع، بل اختار عدم مواجهة الإعلام لشعوره بالإحباط الشديد من تدخل الإدارة في مشروعه الرياضي وتقليص استقلاليته في اتخاذ القرارات.
ويبدو أن هذا الإحباط تراكم منذ منتصف ديسمبر، حين وصف المدرب أيامه في النادي بأنها "الأسوأ" في مسيرته، مؤكداً وجود عقبات تحول دون عمله وفق أسلوبه الخاص في إدارة الفريق اللندني.
شبح مانشستر سيتي واختبار يناير
وما يزيد من تعقيد المشهد هو بروز اسم ماريسكا كمرشح قوي لخلافة بيب غوارديولا في مانشستر سيتي الصيف المقبل، وهو ما يفسره البعض داخل تشيلسي بأن تصريحات المدرب العلنية الغاضبة هي محاولة "للتهجير" والرحيل نحو ملعب "الاتحاد".
وسيكون شهر يناير 2026 حاسماً لمسيرة ماريسكا، حيث يستهل العام بمواجهة "مصيرية" ضد مانشستر سيتي بالذات يوم الأحد المقبل، في مباراة قد تحدد مستقبل المدرب الذي يتأخر حالياً بفارق 10 نقاط عن فريق جوارديولا.
اقرأ أيضا
ضربة موجعة لتشيلسي.. كايسيدو يغيب رسمياً عن مواجهة مانشستر سيتي
التعليقات السابقة