تحليل| عقلية ساري ومغامرة جوارديولا.. سر فوز تشيلسى علي مانشستر سيتي

لا صوت يعلو علي الانتصار التاريخي الذى حققه فريق تشيلسى علي مانشستر سيتى "فريق أحلام جوارديولا" بهدفين مقابل لاشىء، في إطار الجولة الـ 16 من عمر منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويمثل الفوز بمثابة "قبلة الحياة" للمنافسة علي لقب البريميرليج، فهو منح تشيلسى 3 نقاط رفع بها رصيده إلي 34 نقطة، وتجمد رصيد المان سيتى عند 41 نقطة، وتراجع للمركز الثاني وقلت فوارق النقاط.

ويمثل الفوز في نفس الوقت قبلة الحياة إلي ماوريسيو ساري المدير الفنى لتشيلسى، الذى أخرس ألسنة المنتقدين لكرته الهجومية التى كلفت تشيلسى الكثير من النقاط السهلة في الجولات الأخيرة.

لماذا فاز تشيلسي في ديربي انجلترا ؟.. سؤال نجيب عنه في 3 عناصر:

*تغييرات ساري وراء الانتصار:

أول أسباب الانتصار التغييرات التى أجراها المدير الفنى ساري في تشكيلة تشيلسى، واعادت الانضباط كثيرا للفريق أبرزها دافيد لويز المدافع المخضرم في الدفاع والدفع باللاعب جورجينو في الوسط بجانب نجولو كانتي، وهو ما أتاح لتشيلسي تفوقا كبيرا في التعامل مع هجمات المان سيتى في ظل خبرات المدافع البرازيلي لويز والذى ترك بصمة كبيرة في اللقاء بتسجيل هدف جميل، وفي نفس الوقت أتاح جورجينهو لزميله نجولو كانتي التحرر في الوسط أكثر من مرة وتهديد مرمي المان سيتي بتسديدات أو فرص لزملائه وساهم في تحقيق الانتصار وسجل هدفا جميلا.

*هجوم السيتزين بلا أنياب:

نقطة أخري فارقة فشل بيب جوارديولا المدير الفنى للمان سيتى في التعامل بها من خلال خوضه اللقاء بدون رأس حربة صريح، وراهن علي خيارات الوسط المهاجم مثل ليروي ساني ورحيم سترلينج، في طرفي الملعب بشكل صريح وآداء دور رأس الحربة بالتدوير بينهما، وهو ما قلل حظوظ المان سيتى في التسجيل خاصة مع قوة وصلابة دفاع البلوز والحالة الفنية الرائعة التى كان عليها أكثر من دافيد لويز و أزبيلوكيتا.

*فوقان هازارد في الوسط:

من الملامح الفنية التى حسمت اللقاء، حالة المناورة التى أجاد تنفيذها ادين هازارد صانع ألعاب تشيلسي في المباراة، وهو رغم عدم تسجيله إلا إن تحركاته تمثل درسا في كرة القدم ومنحت تشيلسى مساحات كبيرة في دفاعات الفريق السيماوي، وكان تركيز المدافعين معه أكبر من باقي لاعبي تشيلسى، وهو ما اتاح للبلوز تهديد المرمي عدة مرات بفرص حقيقية والتسجيل عبر لاعبي الدفاع والوسط.