ليس مثيرًا للأزمات، لا باحثًا عن "التريند" ولا ساعيًا وراء إثارة، فقط يمارس عمله الإعلامي عبر برامجه الشهيرة وأبرزها "أكشن مع وليد"، وفقا لدستوره الخاص، وأشهر بنوده"الانفراد الأول ومصداقية المعلومة والرأي الشجاع وصفر مجاملات"، فأصبح عبر سنوات، الإعلامي الأبرز في عالم الكرة السعودية ومصدر الأخبار الصحيحة وضمير الجماهير الذي لا ينطق سوى بالحق، في حلقات برنامجه.
وعبر منافذ مختلفة، مثل "شاشة أكشن مع وليد" وحساب "وليد الفراج" على تويتر، يتابع الملايين من عشاق الكرة السعودية والعربية الفراج بشكل يومي، بحثًا عن المعلومة ومتابعًا للقضايا المطروحة.
بالأمس فجر الفراج، قضية كبرى في نادي التعاون سببها تألق ليندر تاوامبا،هداف الفريق وبطل موقعة الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا، وكيف تم الاستغناء عنه في وقت سابق قبل عودته من جديد، ولم يتسرع الفراج في تقييم تاوامبا، بل راجع ولمواسم مختلفة ما قدمه ويقدمه اللاعب، كما أثار قضية أخرى بكلمات قليلة، عندما قارن بين تاوامبا وعبدالرزاق حمد الله الهداف المغربي الكبير الذي تركه النصر يرحل في يناير الماضي، وكان البعض يرى أن اللاعب فقد بريقه ومستواه قبل أن يتألق من جديد في الاتحاد، ويساهم في تصدر الفريق لجدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لهذا الموسم، بل وطرح قضية كبرى تتمثل في ضرورة التخلي عن رؤساء الأندية بدلًا من التفريط في كبار المواهب الحقيقية.
ومن الإيجابيات التي يمتاز بها إعلام وليد الفراج "غياب الحسابات الخاصة"، فهو له العديد من المواقف التي أثارت الجدل وثبت صحة وجهة نظره فيها، وكان رأيه مخالفًا للجماهير، ولكنه أثبت صدقه في النهاية، ولعل من أشهر هذه الوقائع ما حدث من مطالبات جماهيرية فجأة تدعو إلى استدعاء لاعبين دوليين سابقين للمنتخب في التصفيات المونديالية مثل محمد السهلاوي وناصر الشمراني ونايف هزازي، ولم ينظر الفراج لشعبية أي لنجم بل قدم احترامًا صريحًا لتاريخهم ووقف صامدًا أمام دعوات غير صحيحة تأتي في وقت تأهل خلاله المنتخب إلى المونديال، وكتب جملته الشهيرة: "إنهم نجوم كبار ونشكرهم ونثمن تاريخهم الرياضي، ولكن هم يلعبون الآن في سداسيات رمضانية، وتريد أن ترجعهم للمنتخب ويؤهلونك إلى كأس العالم؟".
هذا قليل من كثير، لرحلة إعلامي فذ يتصدر المشهد الرياضي في السعودية والوطن العربي حاليا عبر إعلام المصداقية فقط.
اقرأ أيضا
10 مليار ليحقق آسيا.. الفراج يثير الجدل عن النصر وأزمة حمد الله
