شهد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، لقطة للتاريخ، بعناق الشقيقين السوريين علاء ومحمد ماسو، على خلفية دخول بعثة الدول المشاركة في أولمبياد طوكيو.
ويشارك لاعب الترايتلون محمد ماسو، ممثلًا عن دولته سوريا، فيما يشارك شقيقه الأصغر، السباح علاء ماسو، ضمن فريق اللاجئين تحت العلم الأولمبي.
ووفقًا لما ذكره موقع DW، فإن علاء ماسو "21 عامًا" غادر بلاده مرغمًا، ويحمل صفة لاجئ في ألمانيا.
ما قصة علاء ماسو؟
علاء ماسو، سباح سوري بدأ رحلته مع السباحة، ولم يتعد 4 سنوات، بعدما قرر الوالد، الضابط المتقاعد منذ 30 عامًا، أن يتفرغ لتدريب أطفال المدينة على السباحة، وبينهما ولداه علاء ومحمد.
وحقق علاء بطولة الجمهورية في عمر 11 عامًا، محققًا رقمًا سوريًا قياسيًا لفئة الصغار، وكان آداؤه يتسم بالتطور باستمرار، قبل أن يأتي عام 2015، والذي شهد تحولًا كبيرًا في رحلته.
في 2015، اضطرت أسرة الشقيقين لتهريبهما، بعد وصول الأخ الأكبر محمد لسن يجبره على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، بينما كانت الأسرة ترفضه لعدم رغبتها في مشاركة أبنائها في النزاع السوري مع أي طرف.
كان هدف الشقيقين الوصول إلى هولندا، ومرا بعدة دول، بينها تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا والنمسا، ثم ألمانيا، وبالوصول إلى إحدى نقاط التفتيش بألمانيا، طُلب من الجميع إمضاء أوراق للتأكد من السجل الإجرامي، فيما تم اكتشاف أن الأوراق الموقع عليها هي طلب لجوء.
وبعد وصولهما إلى هولندا، فوجئ الشقيقان بقرار يستوجب عودتهما إلى ألمانيا، بعد التوقيع على طلب اللجوء دون علمهما، وحاولا الطعن على هذا القرار قانونيًا، ليتم رفض الطلب، ويعودا إلى ألمانيا، ثم انضما بعد ذلك إلى فريق مدينة هانوفر وتم قبولهما في فئتهما العمرية دون صعوبات.
قصة منتخب اللاجئين
وذكر علاء ماسو أنه حاول المشاركة باسم المنتخب السوري في 2018، وتم مراسلتهم لتمثيل بلاده في البطولات الدولية، ولكن قوبل طلبه بالرفض، قبل أن تنصحه إحدى بطلات الفريق السوري، بتقديم طلب للانضمام إلى فريق اللاجئين، وبالفعل تم إرسال طلب في 2019، وقوبل طلبه بالترحيب من رئيس المشروع، ليعود إليه الأمل في المشاركة في البطولات والأولمبياد.
اقرأ أيضا
