أيام قليلة تفصلنا على انطلاقة منافسات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2021"، والتي يشارك في تنظيمها مدن القارة العجوز، باستضافة كافة مباريات دور المجموعات والمراحل الإقصائية.
على مر النسخ الماضية من البطولة القارية الأقوى على الصعيد الدولي، شهدت الكثير من الأحداث والكواليس الغريبة، والتي ساعدت في إضافة الإثارة حول مذاق اليورو.
ويستعرض "سعودي سبورت"، في عدة حلقات متصلة، أبرز الأحداث التاريخية والغريبة التي حدثت في اليورو في النسخ السابقة حتى موعد انطلاق البطولة في الـ11 من يونيو لعام 2021.
-الحكاية الأولى (عذاب تريزيجية الذهبي):
تسبب ديفيد تريزيجيه قائد هجوم المنتخب الفرنسي، في يورو 2000 في حرمان المنتخب الإيطالي من إنهاء عقدته مع المسابقة التي لم يحقق لقبها سوى مرة وحيدة.
تريزيجيه وقتها كان لاعبا في صفوف يوفنتوس الإيطالي، ولكنه مع ذلك لم يتردد لحظة واحدة في تمزيق شباك الأخطبوط "تولدو" بالهدف الذهبي في الأشواط الإضافية لنهائي نسخة عام 2000.
استقبل تريزيجيه كرة عرضية من الجانب الأيسر من زميله بيريز ليسددها بقوة في أعلى مرمى تولدو، مسجلا الهدف الذهبي الذي منح فرنسا اللقب الثاني لها في اليورو.
بعد مرور الوقت، تحول هدف تريزيجيه للعنة تطارده في مسيرته الكروية، حيث كان أخر لقب فاز به على صعيد الأندية والمنتخبات قاريا ودوليا، رغم سيطرته وقتها مع يوفنتوس على لقب الكالتشيو.
بداية اللعنة انطلقت مع إهدار ديفيد لركلة ترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا ليوفنتوس أمام ميلان عام 2003، تصدى لها الحارس البرازيلي ديدا، وهو ما حرم السيدة العجوز من اللقب الثالث له في المسابقة.
فشل تريزيجيه في نهائي كأس العالم عام 2006، في تمزيق شباك الطليان مجددا، في اللقاء النهائي الذي جمع بينهما على ملعب برلين الأولمبي، بإضاعة ركلة ترجيح، كتبت تتويج إيطاليا بالمونديال على حساب فرنسا.
تريزيجيه تحدث عن هدفه التاريخي في نهائي مؤخرا، مؤكدا بأنه كان بمثابة اللعنة التي لم يشعر بتأثيرها، إلا بضياع حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، وإهدار ركلة التتويج بكأس العالم الثانية لفرنسا.
وأوضح الهدف الفرنسي، بأنه لو كان يعلم بأن هناك لعنة بدأت تطارده لما كان سدد أي ركلة ترجيح في أي لقاء نهائي خاضه مع يوفنتوس والمنتخب الفرنسي.
اقرأ أيضا
