النصر ينهي أزمة الصفقات الشتوية بـ "خطة بيرسبوليس الخادعة"

فجر الإعلامي الرياضي محمد أبو هداية، مفاجأة من العيار الثقيل، عن نادي النصر، قبل فتح باب الميركاتو الشتوي القادم "يناير 2021".

والنصر يحاول في الوقت الحالي، سداد ديونه والتزاماته المتأخرة، للحصول على لائحة "الكفاءة المالية"، التي تسمح له بتسجيل لاعبين جدد، في الانتقالات الشتوية، خلال الفترة من 11 يناير، وحتى 7 فبراير.

ولجنة الكفاءة المالية، أعلنت رسميًا، السماح للأندية، بتسجيل لاعبيها الجدد، في حال التوصل إلى اتفاق لجدولة ديونها مع الجهات المستحقة.

* خطة النصر..

وكشف أبو هداية في تغريدة عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عن أن إدارة النصر، تسعى في الوقت الحالي، للتوصل إلى اتفاق مع جميع الجهات المستحقة، لجدولة الديون.

وأشار الإعلامي الرياضي، إلى أن هذه الخطوة من النصر، تأتي من أجل الحصول على لائحة "الكفاءة المالية"، التي تتيح للفريق، تسجيل صفقاته الجديدة، التي سيتعاقد معها رسميًا، في الميركاتو الشتوي.

وحذر محمد أبو هداية، من أن "جدولة" هذه المستحقات، سيكون بشكل مؤقت، حيث سيؤدي إلى عجز مالي تام للنصر، في المستقبل، سيندم عليه النادي كثيرًا.

* سيناريو بيرسبوليس..

وما طرحه أبو هداية، يعيد للأذهان، سيناريو نادي بيرسبوليس الإيراني، الذي أخرج النصر، من نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2020.

وبيرسبوليس لم يسدد مستحقات بعض مدربيه ولاعبيه السابقين، ليصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قرارًا بمنع النادي، من التعاقدات.

وقدم الفريق الإيراني، طعنًا أمام "فيفا"، الذي "جمد" العقوبة مؤقتًا، مع إعطاء بيرسبوليس، فترة سماح لسداد الديون.

واستغل بيرسبوليس، فترة السماح من "فيفا"، من أجل إبرام صفقات جديدة، وقيدها في قائمة دوري أبطال آسيا، وبدون سداد الديون، ليتم فرض العقوبة عليه بشكل رسمي.

وبعد مباراة نصف النهائي الآسيوي، والذي ودع فيها النصر، البطولة القارية، قدم مسئولو العالمي، شكوى ضد الفريق الإيراني، بحجة تسجيل لاعبين جدد، تم التعاقد معهم بشكل غير قانوني، على الرغم من قرار المنع.

واعتمد النصر في شكواه، على بند "سوء النية"، وذلك باستغلال بيرسبوليس، فترة السماح من "فيفا"، لإبرام تعاقدات جديدة بشكل مخالف، ودون وجود أي رغبة في سداد الديون المستحقة عليه.

وبعد فترة تقاضي طويلة، أمام لجان الاتحاد الآسيوي، ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية، تم رفض شكوى النصر نهائيًا.

وها هو النصر، يتعلم "درس بيرسبوليس الشيطاني"، من أجل إنقاذ نفسه من الحرمان من التعاقدات في الشتوية، ولكنه قد يؤثر عليه مستقبلًا، بعدم وجود أموال، تؤدي إلى رحيل أبرز نجوم الفريق، والتعرض لعقوبات عنيفة، مثل ما حدث مع الفريق الإيراني بالضبط.