سقط برشلونة في الكلاسيكو على يد غريمه اللدود ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف ليبقى في المركز الثاني عشر، ويعيش بذلك 3 مباريات في الدوري الإسباني بلا أي انتصار.
عادة ما يرتبط مستوى برشلونة بمستوى ميسي، عندما لا يظهر برشلونة بشكل جيد تبدأ الأسئلة الكبيرة تُطرح حول أداء ليونيل ميسي.
لم يلعب ميسي بشكل سيء في الكلاسيكو وكانت له فرص في المباراة، لكنه لم ينجح في التسجيل.
وبذلك يكون قد مرت 515 دقيقة دون أن يسجل أمام ريال مدريد في جميع المسابقات، وهذا ثاني أطول صيام له عن التهديف في الكلاسيكو (حيث سبق وأن فشل بالتسجيل في 522 دقيقة متتالية في وقت سابق).
الإشكالية لا تتعليق بالكلاسيكو فقط بل أن ميسي لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح وسجل فقط هدفين من ركلتي جزاء.
الموضوع قد يتعلق بتوظيفه في أفكار كومان، أمام ريال مدريد لعب كمهاجم ثاني خلف أنسو فاتي، وساهم في الهدف الأول لبرشلونة بتمريرة ممتازة إلى جوردي ألبا.
المهاجم كان هداف النادي الموسم الماضي برصيد 31 هدفا في جميع المسابقات، وهو أقل حصيلة له منذ موسم 2007/2008، لكنه لا يزال فارقا كبيرا، حيث كان هدافًا لليجا برصيد 25 هدفا.
يطلب كومان من لاعبيه أكثر مما يطلبه كيكي سيتين أو إرنستو فالفيردي، وهذا له أثره أيضًا، فميسي شاهدناه يعود لدعم الظهير الأيمن والظهير الأيسر، منها حتى كرة مشتركة مه كاسيميرو ونجح في افتكاك الكرة منه، وهذه أمور لم نشاهدها من ميسي سابقًا.
ضد سيلتا فيجو عندما كان برشلونة منقوصًا بسبب الطرد في نصف المباراة، عاد للعمل الدفاعي مع الفريق أيضًا.
ضد فياريال وسيلتا فيجو وإشبيلية، اعتمد كومان مع ميسي كمهاجم وهمي يأتي من الخلف للأمام.
ربما كان المدرب الهولندي يأمل أن يعيد سيناريو تألقه هذا المركز مع بيب جوارديولا وتيتو فيلانوفا، لكن الزمن تغير ووتيرة ميسي وسرعته تغيرت.
نقل كومان ميسي إلى اليمين ضد خيتافي ومنح أنطوان جريزمان دور المهاجم، لكن هذا لم ينجح أيضًا حيث قدم المهاجم عرضًا هادئًا.
عاد إلى مركز المهاجم الوهمي ضد فيرينكفاروس، وعلى الرغم من فوز برشلونة الكبير 5/1 وتسجيل ميسي من ركلة جزاء، لكن المباراة أثارت من حيث افتقاره إلى الأهداف. إذا لم يتمكن من التسجيل من اللعب المفتوح أمام هذا الفريق المجري المتواضع فمتى سيفعل؟!
ربما غياب مهاجم رقم 9 حقيقي هو السبب الذي يقوض قدرات ليونيل ميسي، فميسي ارتبط تألقه بوجود مهاجم مميز بجانبه أو أمامه، لكن جريزمان ليس صامويل إيتو أو دافيد فيا أو نيمار أو لويس سواريز ولا يستطيع مساعدة نفسه أصلاً.
يظل أداء ميسي تحت قيادة كومان أكبر من مجرد مركز أو وضعية في التشكيلة.
ستكون الزيارة لمواجهة يوفنتوس مساء الأربعاء مباراة مهمة أخرى في تحديد كيف سيمضي موسم برشلونة. كل الأنظار ستتجه نحو ميسي من جديد، مع تزايد الضغط عليه وعلى كومان.
اقرأ أيضا
"رونالدو يواجه ميسي".. خطوة وحيدة تفصل نجم يوفنتوس عن مباراة برشلونة
"نجم ريال مدريد حطم أساطير برشلونة".. بنزيما يتفوق على ميسي ويهزم تشافي في لعبته المفضلة!
