بأي حال عدت يا كلاسيكو؟ بأسوأ وضعية يمكن أن تتصورها سيلتقي برشلونة وريال مدريد.
مباراة من المفترض أنها الأكبر في كرة القدم العالمية، لكن واقعيًا هي ليست كذلك، والدليل كم عدد اللاعبين الذين سيتواجدون على أرض الملعب الذين يمكن تصنيفهم حاليًا بين نخبة اللاعبين على هذا الكوكب؟!
بخلاف ميسي، فلا يتواجد حتى لاعب من الفريقين يمكن وضعه من بين أفضل 10 لاعبين في العالم حاليًا.
من الواضح أن المباراة تفقد بريقها بمرور الوقت برحيل النجوم والأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها برشلونة تحديدًا، وستفقد بريقها أكثر عندما يرحل ميسي الجوهرة الوحيدة المتبقية.
فقدان بريق المباراة هو امتداد للتراجع الحاصل في الدوري الإسباني ككل، فنجوم البطولة يرحلون عن الدوري، لدرجة أن ليدز يونايتد الصاعد في إنجلترا وحده تعاقد مع اثنين من نجوم الدوري الإسباني ومنتخب إسباني وهما رودريجو ودييجو لورينتي.
عندما فازت إسبانيا بكأس العالم في عام 2010، كان ثلاثة لاعبين فقط من التشكيلة المكونة من 23 لاعبًا يلعبون في إنجلترا.
لكن الآن يتواجد 9 لاعبين في منتخب إسبانيا يلعبون في البريميرليج، وكان يمكن أن يرتفع العدد لو انضم تياجو ألكانتارا.
أثر تفشي فيروس كورونا على كل دوريات العالم، لكنه أثر على الدوري الإسباني أكثر من غيره لدرجة أن الدوري الإسباني أنفق أقل من الدوري الإنجليزي والإيطالي والفرنسي في سوق الانتقالات وتفوق على الدوري الألماني فقط.
بنظرة شاملة ستجد أن الدوري الإسباني ذاهب نحو سيناريو الدوري الإيطالي.
كان الدوري الإيطالي في مطلع الألفية هو صاحب البريق الأعلى وسمي جنة كرة القدم لتواجد نجوم اللعبة، لكن بمرور الوقت حدثت أزمات مالية وفضيحة الكالشيوبولي وبدأ يفقد نجومه وبريقه.
سيواجه الدوري الأسباني فترة مماثلة من الركود، لأن هناك الكثير من أوجه التشابه، ويبقى الأمل في ريال مدريد الصيف القادم في أن ينجح في جلب كيليان مبابي وبعض النجوم، لكن ماذا عن برشلونة؟ هل سيرد بالمثل ويرمم صفوفه ويعوض ميسي؟
صورة الكلاسيكو هي صورة مصغرة للصورة العامة لليجا، سينخفض بكل تأكيد عدد المهتمين بمتابعة الكلاسيكو، عكس ما كان الوضع إبان وجود رونالدو وميسي وبيل ومورينيو وجوارديولا، وضعف الكلاسيكو والإيرادات سيؤثر بلا شك على الليجا.
اقرأ أيضا
كلاسيكو الأرض| كومان يدعم جريزمان ويفجر مفاجأة سعيدة لجماهير برشلونة
كلاسيكو الأرض| زيدان يعلن جاهزية راموس ويكشف موعد رحيله عن ريال مدريد
