هناك لاعبون تحتاجهم ولاعبين تريدهم، وهناك لاعبون لا يمكنك الاستغناء عنهم.. فيرجل فان دايك من النوع الأخير.
على ما يبدو فموسم المدافع "البرج" قد انتهى، وهذه ضربة ستؤثر على ليفربول حتى النخاع وتهدد بشكل خطير آمالهم في المنافسة على البطولات الكبرى هذا الموسم.
في وجود فان دايك كان ليفربول يُعاني أصلاً دفاعيا واستقبل 11 هدفًا في 4 مباريات، فكيف سيكون الوضع في غيابه؟! بالتأكيد أسوأ إن لم يجد يورجن كلوب حلاً فعالاً وقويًا.
لسوء حظ ليفربول فالإصابة حدثت بعد نهاية سوق الانتقالات، وهذه ضربة قوية لفريق لم يعتاد على البقاء بدونه، بدأ فان دايك آخر 93 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولعب كل دقيقة من آخر 74 مباراة قبل يوم السبت.
المباراة الوحيدة التي غاب عنها في تلك الفترة كانت ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ في فبراير 2019.
ليفربول في الإنصاف، حافظ على شباكه نظيفة بدونه في تلك الليلة، لكن الأشهر القليلة المقبلة ستشكل تحديًا كبيرًا.
تذكروا كم عانى مانشستر سيتي الموسم الماضي بدون إيمريك لابورت؟ هذا هو القلق الآن. سيكون هناك تراجع وتأثير؟ بالتأكيد، لكن السؤال ما هو حجمه؟
ليفربول لن يفقد قوته الدفاعية بل قيادته للفريق من الخلف وهدوئه..
سيفتقد قدراته الهوائية في منطقتي الجزاء، دفاعيًا وهجوميًا .. وليس من قبيل المصادفة أن الهدفين اللذين استقبلهما ليفربول في جوديسون بارك جاءا من كرات عرضية، أحدهما من اليمين والآخر من اليسار.
بدون فان دايك قد تعود أزمة ليفربول في الكرات العرضية والثابتة.
ستهدئ عودة أليسون من الإصابة، بعض المخاوف، فالحارس هو ثقل قوي في الخلف، لكن إشكالية قلب الدفاع كيف تُحل؟ حل سيحلها جو جوميز وجويل ماتيب معًا بدون بديل؟!
بشكل ملحوظ، لم يبدأ جوميز وجويل ماتيب أي مباراة معًا في مركز قلب الدفاع منذ مباراة ليفربول أمام توتنهام في عام 2017، لكن هذا سيتغير في المستقبل، ويأمل كلوب أن تتمكن هذه الشراكة في حماية مرماه على الأقل حتى يناير عندما يدخل السوق لضم مدافع جديد.
لكن هناك حلول أخرى بالنسبة ليورجن كلوب منها استخدام فابينيو في عمق الدفاع وقد لعب في هذا المركز أمام تشيلسي الشهر الماضي وتألق وقدم مباراة مميزة على تيمو فيرنر، وهو في الأصل ظهير أي يعرف واجبات هذا المركز.
خيار آخر من التشكيلة الأساسية هو جوردان هندرسون الذي الذي بدأ نصف نهائي كأس العالم للأندية في ديسمبر كقلب دفاع، وأيضًا جيني فينالدوم يمكنه لعب هذا الدور.
هذه خيارات أفضل من وضع لاعبين شباب في هذا المركز وكلوب يملك العناصر الشابة مثل ريس ويليامز، 19 عامًا، الذي لعب في كأس كاراباو وكان مبهرًا خاصة ضد آرسنال في آنفيلد، إضافة إلى بيلي كوميتيو البالغ من العمر 17 عامًا، ونات فيليبس.
لكن الخيار الأقرب والأكثر واقعية هو وضع فابينيو في خانة الدفاع، على أن يلعب تياجو ألكانتارا في عمق الملعب.
اقرأ أيضا
جوارديولا يعلق على إصابة فان دايك مع ليفربول.. ويوجه له رسالة خاصة
