هذا زمن جوزيه مورينيو.. فهل عفى على أفكار جوارديولا وكلوب؟

تاريخ النشر: 18/10/2020
167
منذ 3 سنوات
هذا زمن جوزيه مورينيو.. فهل عفى على أفكار جوارديولا وكلوب؟

في آخر موسمين من الدوري الإنجليزي الممتاز نجح أسلوبان مختلفان في التتويج بلقب البطولة.. الاستحواذ الساحق من بيب جوارديولا، والضغط العالي الشرس من يورجن كلوب.

هذان الأسلوبان في الموسم الحالي لا يبدو أنهما بنفس فاعلية المواسم الماضية، فالسيتي لم يعد بتلك الهيمنة الساحقة من قبل والدليل أن ليدز يونايتد الصاعد كسب منه الاستحواذ، وحتى عندما يستحوذ ويفقد الكرة لا يعرف كيف يصد الهجمات المرتدة، ولم يعد ليفربول مخيفًا في ضغطه العالي أو في دفاعه المتقدم وشاهدنا كيف عوقب كثيرًا هذا الموسم.

لم تعد فكرة الضغط المتقدم أو الاستحواذ أمور تعطي ضمانة الأفضلية، ولا يمكن تحمل الأمر في هذا العصر الحديث من كرة القدم سواء لأسباب تتعلق باللياقة البدنية أو غير ذلك، مما يعني أن الدفاع القوي قد يكون الموضة الجديدة للتتويج بالبطولات، ومورينيو هو متمرس في تلك النقطة.

تتويج ريال مدريد نفسه بالليجا الموسم الماضي يعطي دلالة كبيرة على أن الدفاع القوي قد يمنحك التفوق.

الأمر لا يتعلق بالدفاع من أجل الدفاع فقط، بل في أسلوب جوزيه مورينيو هذا الموسم مع توتنهام، حيث يعتمد على تضييق المساحات ككتلة واحدة عندما لا يمتلك الكرة، ويشن هجمات مرتدة وسريعة عند استعادة الكرة.

يمتلك مورينيو الأداة التي تخيف الخصوم في المرتدات، وهو سون هيونج مين أخطر لاعب في الهجمات المرتدة في العالم، وعاد له جاريث بيل وما أدراك ما بيل في سرعته، إضافة لدور جديد لهاري كين حيث لم يجعله مهاجم رقم 9، بل يسقط دائمًا ليعطي المساحات لسون والإنسجام بينهما في أوجه.

هاري كين، الذي ينزل إلى المنطقة رقم 10، وسون هيونج مين، الذي يركض في الخلف، يجسدان أفضل ما في توتنهام مورينيو.

حتى الصفقات الأخرى جعلت مورينيو يبني الفريق الذي يُريده بنفس الفكرة.. يؤدي بيير إميل هويبيرج نفس دور ماتيتش معه في تشيلسي سابقًا.

في طرفي الملعب يأتي التنوع بظهير قوي دفاعيًا وهو مات دوهرتي على الجانب الأيمن وهذا سيساعد جاريث بيل في أن يركز أكثر على الهجوم، وسيرجيو ريجيلون ذو النزعة الهجومية في الجانب الأيسر.

في الجولات الأخيرة تبين بوضوح أن توتنهام هو النادي الوحيد "الستة الكبار" الذي لا يسهل اختراق دفاعاته بسهولة.

ويعتمد مورينيو على فكرته السابقة بأن الفوز بالمباريات الكبيرة سيكون حليف الفريق الأقل ارتكابًا للأخطاء، لكن من يمتلك الكرة أكثر هو عرضة لارتكاب خطأ.

لكن مشكلة مورينيو ستكون أمام الفرق الصغيرة التي تدافع بشكل عميق كما كان مع نيوكاسل يونايتد، إن نجح في التعامل مع تلك الفرق فهنا قد يكون مرشحًا فوق العادة للمنافسة على لقب البريميرليج.

تابع كل أخبار الكرة العالمية

تابع كل أخبار الدوري الإنجليزي

تابع كل أخبار توتنهام 

اقرأ أيضا

"قنبلة في برشلونة".. كواليس موافقة ميسي على الرحيل إلى تشيلسي بـ"مكالمة مورينيو"

تحذير هام.. البريميرليج يهدد مورينيو وجوارديولا بسبب رسوم البث التليفزيوني

حمل تطبيق سعودي الآن