دون ضجة كبيرة، رحل خاميس رودريجيز عن ريال مدريد، وانضم إلى إيفرتون مع كارلو أنشيلوتي، المدرب الذي يعرف قدراته أكثر من أي شخص آخر.
رحل خاميس "بدون مقابل" وكأن زين الدين زيدان كان يعتقد أنه انتهى في المستوى الأول، لكن بعد ما قدمه اللاعب من مستويات خارقة في أول 4 مباريات مع إيفرتون أصبح السؤال المطروح كم سيبلغ سعره الآن؟!
الأهم من ذلك أن خاميس كشف أن زين الدين زيدان يفتقد للبصيرة معه، فريال مدريد الذي يعاني هجوميًا الآن كان بحاجة لخاميس الذي يتألق بشكل واضح، وطرق لعب زيدان تفتقد للاعب مثله.
يلعب خاميس في إيفرتون دورًا بين الجناح الأيمن وصانع الألعاب، لذلك يجد المتنافس في التسجيل وصناعة الأهداف وهو ما يجيده حاليًا، وريال مدريد يعاني بشكل واضح في المركزين "الجناح الأيمن وصانع الألعاب".
لعب خاميس رودريجيز 4 مباريات مع إيفرتون وساهم بالتسجيل والصناعة في كافة المباريات حيث سجل 3 أهداف وصنع 2، وصنع 4 فرص كبيرة للتسجيل (4) كثاني أكثر اللاعبين صناعة للفرص المحققة خلف هاري كين.
بالنظر لريال مدريد بأكمله في أول 3 مباريات فلم يسجل سوى 4 أهداف منهم 3 أهداف من اللعب المفتوح "عدد أهداف خاميس" وهدف من ركلة جزاء.
حتى صناعة الفرص والأهداف يتفوق فيها خاميس على كل من يلعبون في مركزه حاليًا في ريال مدريد "إيسكو ومارتن أوديجارد ورودريجو".
عندما ترى إيسكو يلعب أول سؤال يتبادر إلى الذهن هو ماذا حدث للاعب الذي كسر شراكة "البي بي سي" في ريال مدريد سابقًا، والذي جعل الخصوم يرتجفون بقدرته على كسر الخطوط.
مع هذا الشكل لم يعد هناك جانب من الساموراي الذي أصبح ثقيلاً للغاية، ولم يدخل تشكيلة المنتخب الإسباني.
كان بمقدور خاميس خدمة زيدان في طريقتين اعتمد عليهما حتى الآن 4/2/3/1 أمام ريال سوسيداد كجناح أيمن وهو المركز غير المستقر في ريال مدريد حيث لم يقم رودريجو أي شيء يذكر فيه وتم استبداله في تلك المباراة.
في المباراتين التاليتين أمام ريال بيتيس وبلد الوليد لعب زيدان بطريقة 4/4/2 دايموند، ولعب مارتن أوديجارد في المباراة الأولى وإيسكو في الثانية في نفس المركز خلف الثنائي الهجومي لوكا يوفيتش وكريم بنزيمة، وتم استبدالهما دون أن يُقدما أي إضافة.
بكل تأكيد فالجودة التي يمتلكها خاميس لم تتغير، الشيء الذي تغير هو ثقة المدرب والحرية التي يتمتع بها والتوظيف الشيء، وهي أمور افتقدها خاميس رودريجيز مع زيدان ووجدها مع أنشيلوتي.
