فجر الكاتب الصحفي صالح الهويريني، مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانه نجاة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بداية من الموسم الرياضي الحالي.
وحقق النصر، لقب أغلى نسخة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2018-2019، بعد صراع شرس استمر مع الغريم الهلال، حتى الجولة الأخيرة.
وقال الهويريني في مقال صحفي، إنه في الموسم الرياضي الماضي، قامت إدارة النصر، بتغيير رئيس لجنة الحكام الإنجليزي مارك كلاتنبيرج، باعتراف فضائي من رئيس النادي وقتها سعود السويلم.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن اعتراف آل سويلم، مخالفة صريحة لأنظمة وقوانين "فيفا"، وإذا تم تطبيق النظام، لتم سحب بطولة الدوري من النصر، ومنحها للهلال، مع تهبيط العالمي إلى الدرجة الأقل "دوري الدرجة الأولى".
ومقال الهويريني، يأتي في ظل الجدل المثار، بشأن تقديم نادي النصر، خطاب جديد إلى اتحاد الكرة، منذ أيام قليلة، يطلب فيها إقالة الإسباني تريساكو، رئيس لجنة الحكام الحالي.
- إذًا.. هل يستحق النصر فعلًا التهبيط إلى الدرجة الأولى؟
لربما الإجابة على هذا السؤال، تأتي في شقين أساسيين، سواء من ناحية لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، والثانية متعلقة بالنزاهة.
* أولًا: لوائح اتحاد الكرة
كشف أيمن الرفاعي، الرئيس السابق للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، منذ أيام قليلة، عن أن لوائح الاتحاد السعودي، تعطي للأندية، حق المطالبة بإقالة رئيس لجنة الحكام.
وأشار الرفاعي، إلى أنه بناء على ذلك، فطلب النصر، بإقالة رئيس لجنة الحكام، سابقًا وحاليًا صحيح، ولكنه يُعتبر ناقص، لأنه كان لابد أن يقدم إلى اتحاد الكرة طلب جماعي بعدد معين من أعضاء الجمعية العمومية.
كما يوجد بند آخر، يبرئ النصر، من تهمة التورط في إقالة كلاتنبيرج في الموسم الماضي، وهو تصريح لؤي السبيعي، رئيس اتحاد الكرة السابق، والذي قال فيه إن رحيل الحكم الإنجليزي، جاء بسبب انتهاء عقده، وليس بسبب ضغط من آل سويلم.
* ثانيًا: التلاعب في النتائج
وبعد كل ما سبق، يبقى الحل الوحيد لتهبيط النصر، إلى الدرجة الأدنى، هو إثبات تلاعبه في نتائج مبارياته، ما أثر على سير البطولة، في الموسم الماضي.
ففي حال ثبت بالدليل، أن رئيس لجنة الحكام الذي جاء بديلًا عن كلاتنبيرج، ساعد في التلاعب بالنتائج لمصلحة النصر، وقتها من الممكن إتخاذ إجراءات قد تصل إلى حد "الجنائية".
وعلى سبيل المثال، ما حدث في إيطاليا عام 2006، عندما ثبت تلاعب يوفنتوس في نتائج المباريات، فتم سحب بطولتي 2004-2005 و2005-2006 منه، وإصدار قرار بتهبيطه إلى الدرجى الدنيا، وسجن بعد مسئوليه.
اقرأ أيضا
