أثار خبر اقتراب النادي الأهلي المصري من التعاقد مع نجم الأهلي السعودي، عمر السومة، جدلًا واسعًا بشأن مدى إمكانية إتمام الصفقة.
وذكرت تقارير مصرية أن الهداف التاريخي للأجانب في دوري المحترفين، بات على مقربة من الانتقال إلى الأهلي المصري، وأنه سيصبح صفقة كبرى وهدية من أحد المحبين للأهلي من أجل دعم هجومه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
هل يمكن إتمام الصفقة؟
ويمكن القول إن هناك عدة معايير تؤكد صعوبة رحيل السومة عن أهلي جدة، والانتقال إلى الدوري المصري، تتمثل صعوبتها في الناديين، فضلًا عن الجدل الواسع والغضب الكبير الذي من المنتظر أن يصيب جماهير الأهلي، حال إتمام الصفقة.
المعيار الأول: عمر السومة يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب في تاريخ النادي الأهلي، حيث تمكن من تسجيل 149 هدف وصناعة 21 هدفًا في 162 مباراة مع الأهلي بمختلف المسابقات، كما بات أول محترف أجنبي يدخل نادي المئة في تاريخ دوري المحترفين.
ويعد السومة لاعبًا لا غنى عنه من قبل إدارة النادي الأهلي، والجهاز الفني بقيادة كرستيان جروس، والذي اعتمد على السومة في كتابة إنجازات تاريخية للأهلي في موسم 2015-16، بالتتويج بثلاثية دوري المحترفين وكأس ولي العهد وكأس السوبر، كما يعد اللاعب هو الهداف التاريخي للأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا، برصيد 18 هدفًا في 24 مباراة.
المعيار الثاني: التضحية.. سواءً من قبل السومة بالتحامل على إصابته في بعض الأحيان، من أجل المشاركة في مباريات الأهلي، أو من قبل الإدارة، والتي رجحت كفة السومة دائمًا أثناء دخول اللاعب في خلافات مع المدربين، رغبة في الحفاظ على النجم رقم 1 في الملكي، حيث كان للسومة عاملًا كبيرًا في رحيل بعض المدربين، آخرهم برانكو إيفانكوفيتش.
المعيار الثالث: ثورة محتملة في الأهلي المصري، حال التعاقد مع عمر السومة، حيث تدفع تلك الصفقة، إلى وضع راتب خرافي للاعب، الأمر الذي قد يثير غضبًا بين لاعبي الأهلي القاري، خاصة وأن عددًا من اللاعبين طالبوا بتعديل عقودهم وزيادة رواتبهم، مثل أحمد فتحي ووليد سليمان وشريف إكرامي، إلا أن التزام الإدارة بسقف الرواتب قد حال دون تنفيذ مطالبهم.
وكانت أزمة سابقة قد سادت بين لاعبي الأهلي المصري في 2018 لأمر مشابه، حيث تم التعاقد مع لاعب إنبي الشاب صلاح محسن، مقابل 37 مليون جنيه، ونسبة 20% من إعادة بيع صلاح مستقبلًا، وأثار المبلغ الضخم للتعاقد والراتب، أزمة من بعض اللاعبين، انتهت برحيل أحد نجوم الأهلي وقتها، عبد الله السعيد، والذي استقر به المقام في بيراميدز المصري.
اقرأ أيضا
