تقرير| كيف تستفيد الأرجنتين وميسي من نجاح تجربة البرازيل 2019 ؟!

تاريخ النشر: 09/07/2019
675
منذ 4 سنوات
تقرير| كيف تستفيد الأرجنتين وميسي من نجاح تجربة البرازيل 2019 ؟!

حقق منتخب البرازيل لقبه التاسع في كوبا أمريكا على أرضه ووسط جماهيره بالفوز على بيرو بثلاثة أهداف لهدف في المباراة النهائية للبطولة منذ يومين.

وشهدت البطولة إخفاق النجم ليونيل ميسي في التتويج مرة أخرى بلقب دولي مع منتخب بلاده الأرجنتين.

واكتفى التانجو بالمركز الثالث في البطولة القارية التي شهدت أداء متواضع من ميسي الذي خيب الآمال في أغلب المباريات، بل وتلقى للطرد في مباراة البرونزية أمام تشيلي.

في المقابل استطاعت البرازيل التغلب على التحدي الكبير بغياب النجم الأول للمنتخب نيمار جونيور عن البطولة بداعي الإصابة التي تعرض لها في مباراة ودية ضد قطر استعداداً للبطولة.

وكشفت البرازيل في الكوبا أن الأداء الجماعي دائماً ما يتفوق على الفرديات في المحافل الدولية، حيث كان غياب نيمار دافعاً قوياً للفريق الذي توزعت فيه المسؤولية بالتساوي على جميع نجوم الفريق في البطولة.

وأسفر غياب نيمار عن سطوع نجم العديد من اللاعبين في منتخب السيليساو، وخصوصاً الاكتشاف الأبرز في البطولة إيفرتون سوسا الذي توج بجائزة الحذاء الذهبي لهداف البطولة برصيد 3 أهداف، على الرغم من كونه مغموراً وتواجده في قائمة مدرب السامبا تيتي للمحفل دولياً فاجأ الجميع.

واستطاع تيتي صنع توليفة مميزة بداية من مباراة اكتساح بيرو بخماسية في دور المجموعات، بإشراك مهاجم مانشستر سيتي جابرييل جيسوس على الجناح، فصال وجال وترك المجال كذلك لزميله ونجم ليفربول روبيرتو فيرمينو في التمتع بفرص مميزة أمام المرمى طوال البطولة.

وأعاد نجم برشلونة فيليب كوتينيو اكتشاف نفسه بعد فترة من التراجع مع النادي الكتالوني، دون نسيان القيمة التكتيكية والدفاعية الهائلة التي قدمها نجم ريال مدريد كاسيميرو في وسط الملعب.

بالنسبة للأرجنتين، قتل الاعتماد المبالغ فيه على ميسي الفريق، حيث ألحق الضرر باللاعب نفسه بعدما تركه زملاءه يعاني وحيداً في صناعة الفارق بإمكانياته الفردية.

ومن الطبيعي أنه عندما يكون ميسي زميلك، فإنك تكثر من التمرير له، لكن الضغط على "البرغوث" أرهقه ذهنياً وفنياً وتركه تائهاً في أرض الملعب لا يجد العون من الزملاء.

وعلى العكس تماماً، وجدت الأرجنتين الحرية والمتنفس أثناء غياب ميسي لفترة بعد كأس العالم العام الماضية، حيث بدأ النجم باولو ديبالا أخيراً في إظهار إمكانياته مع المنتخب وكذلك مهاجم انتر ميلانو ماورو إيكاردي الذي لم يتم استدعائه لكوبا أمريكا من المدرب ليونيل سكالوني.

ومن الممكن أن تستفيد الأرجنتين في حال قرر ميسي اعتزال اللعب دولياً، حيث سيتحرر الفريق بالكامل من الضغوطات التي دائماً ما تعرقله في البطولات الدولية.

وأمام التانجو فرصة لتكرار تجربة البرازيل بدون نيمار، عندما تستضيف الكوبا العام المقبل بمشاركة كولومبيا، لإنهاء الصيام الطويل عن التتويج الألقاب منذ عام 1993.



حمل تطبيق سعودي الآن