سادت حالة من القلق داخل الأوساط الجماهيرية لنادي الهلال السعودي، عقب الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالإصابة التي تعرض لها المحترف البرتغالي روبن نيفيز مؤخرًا.
ويأتي هذا الغموض حول الحالة البدنية للاعب في وقت حساس من الموسم، حيث يعد نيفيز ركيزة أساسية في تشكيلة "الزعيم" ومنظومة اللعب التي يعتمد عليها الجهاز الفني، مما جعل غيابه عن التدريبات الجماعية مادة دسمة للتكهنات حول طبيعة الإصابة وفترة التأهيل المطلوبة.
تعقيدات إصابة العضلة الرباعية ومخاوف الاستشفاء
وفي سياق متصل، أوضح أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي، راكان الوابل، أن إصابة نيفيز تحمل مؤشرات مقلقة للجهاز الفني والجماهير على حد سواء.
وأشار الوابل في تصريحات مُتلفزة عبر برنامج "المنتصف" إلى أن إصابات عضلة الفخذ الرباعية تتسم بالصعوبة، مؤكدًا أنها غالبًا ما تتطلب وقتًا أطول للعلاج مقارنة بإصابات العضلة الخلفية الشائعة بين لاعبي كرة القدم، كما أن مرحلة الاستشفاء منها تمر بمراحل دقيقة لضمان عدم تكرار التمزق.
وأبان الوابل أن التشخيص النهائي هو الفيصل في تحديد مدة الغياب، موضحًا أنه في حال تبين أن الإصابة تمزق من الدرجة الأولى، فإن اللاعب سيحتاج إلى برنامج علاجي مكثف.
وذكر أن فترة العلاج الأولي قد تمتد إلى 10 أيام، إلا أن العودة للمشاركة في المباريات التنافسية قد تستغرق فترة تصل إلى أربعة أسابيع، لضمان جاهزية اللاعب البدنية الكاملة وقدرته على تحمل رتم المباريات العالي.
العوامل المؤثرة في سرعة عودة نيفيز للملاعب
وشدد الأخصائي الرياضي على أن عملية التأهيل لا تعتمد فقط على نوع الإصابة، بل تدخل فيها عوامل بيولوجية وفنية متعددة.
وأشار إلى أن عمر اللاعب، وجيناته، والتزامه بالبرامج الغذائية والاستشفائية قبل وأثناء الموسم، تلعب دورًا محوريًا في تقليص أو زيادة مدة الغياب.
ويأمل أنصار الهلال أن تسهم البنية الجسمانية القوية لنيفيز واحترافيته العالية في تسريع وتيرة تعافيه للعودة مجددًا لدعم صفوف الفريق في الاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة.
رعب في الهلال من غياب نيفيز أمام النصر
يستضيف الهلال، غريمه التقليدي والتاريخي نادي النصر، في دوري روشن للمحترفين، يوم 12 يناير المقبل، على ملعب المملكة آرينا، وهي المدة التي قد لا تمنح نيفيز وقتا كافيا للتعافي من إصابته.
اقرأ أيضا
مدرب الهلال يستبعد سالم الدوسري وروبن نيفيز من مواجهة الخلود
التعليقات السابقة