يبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني لا ينوي التخلي عن فلسفته الراسخة في سوق الانتقالات، حتى وإن بدت الظروف المحيطة بالفريق تدفع نحو التغيير.
رغم التراجع النسبي في جدول ترتيب الدوري الإسباني والمنافسة الشرسة مع الغريم التقليدي برشلونة، تشير التقارير الواردة إلى أن إدارة النادي الملكي قررت غلق باب الانضمامات خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لعام 2026.
وتأتي هذه الخطوة لتعكس ثقة الإدارة في المجموعة الحالية من اللاعبين، وقدرتها على تجاوز الكبوات الفنية التي ميزت النصف الأول من الموسم، ضاربة عرض الحائط بالمطالبات الجماهيرية والإعلامية بضرورة التدخل لترميم الصفوف.
موقف الإدارة من فارق النقاط ونتائج ألونسو
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير حديث لها أن ريال مدريد لا يخطط للقيام بأي تحركات في يناير المقبل، على الرغم من تأخر الفريق بفارق أربع نقاط خلف المتصدر برشلونة في سباق "الليجا".
ويتزامن هذا القرار مع حالة من الغموض التي تسيطر على مصير المدرب تشابي ألونسو، الذي واجه انتقادات لاذعة مؤخراً بسبب تذبذب نتائج الفريق محلياً وقارياً في دوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، ترى إدارة "الميرينجي" أن تشكيلة الفريق مؤهلة بما يكفي للمنافسة على جميع الألقاب المتاحة، وأن الحل يكمن في تطوير الأداء الجماعي وليس في استقطاب أسماء جديدة بصفة استعجالية.
أكاديمية النادي والرهان على الشباب
تستند استراتيجية ريال مدريد في مواجهة الغيابات على محورين أساسيين؛ أولهما الثقة في الأكاديمية (لا فابريكا) كمصدر أساسي لتعويض النقص العددي في الفريق الأول، وثانيهما القناعة بأن الخيارات المتاحة في ميركاتو الشتاء غالباً ما تكون محدودة ولا ترتقي لمعايير النادي.
وترى الإدارة أن الأسعار في شهر يناير تزداد بشكل مبالغ فيه، وهو ما يتنافى مع السياسة المالية الحذرة التي يتبعها فلورنتينو بيريز.
ولن تتغير هذه الخطط حتى مع رحيل الموهبة البرازيلية إندريك إلى نادي ليون الفرنسي على سبيل الإعارة، أو غياب إبراهيم دياز للمشاركة مع منتخب المغرب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
تحديات النصف الثاني من الموسم
يواجه ريال مدريد تحدياً حقيقياً في كيفية إدارة الموارد البشرية المتاحة خلال الأشهر المقبلة، حيث سيتعين على تشابي ألونسو استخراج أفضل ما لدى اللاعبين الحاليين لسد الفراغات التي خلفتها الإصابات والالتزامات الدولية.
وتؤمن الإدارة بأن القاعدة العامة للنادي هي عدم النشاط في الشتاء إلا في حالات الضرورة القصوى التي لا تتوفر حالياً، مفضلة الانتظار حتى الصيف لإبرام صفقات استراتيجية مدروسة.
وسيكون على الفريق الملكي إثبات صحة وجهة نظر إدارته من خلال تحقيق انتفاضة في النتائج، وتقليص الفارق مع برشلونة، والمضي قدماً في الأدوار الإقصائية للبطولة الأوروبية، معتمداً على الشخصية القوية لغرفة الملابس.
اقرأ أيضا
ريال مدريد يستعين بـ كريستيانو رونالدو لضرب برشلونة في قضية نيجريرا
ريال مدريد يبحث عن كروس الجديد.. وفيتينيا الحلم المستحيل لفلورنتينو بيريز
التعليقات السابقة