كشفت تقارير إسبانية عن تفاصيل شهادة ساندرو روسيل المسربة في قضية نيجريرا الشهيرة أمام المحكمة العليا في كتالونيا.
ودافع روسيل بقوة عن قانونية التعاقدات الاستشارية، واصفاً اتهامات التأثير على الحكام بالسخيفة.
وأكد الرئيس الأسبق أن الفريق الذهبي بقيادة ميسي وتشافي هو سر النجاحات وليس نيغريرا. أثارت الشهادة جدلاً جديداً بسبب تناقضها مع رواية الرئيس الحالي للبارسا خوان لابورتا.
دفاع مستميت عن "إرث" العقود الاستشارية
خرج ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة الأسبق، بشهادة مطولة أمام القضاء الإسباني، أزاحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الستار عن تفاصيلها المثيرة مؤخراً، حيث أكد أن النادي ورث عقود الاستشارات التحكيمية من إدارات سابقة، شأنها شأن مئات العقود الأخرى المتعلقة بالتغذية واكتشاف المواهب.
وشدد على أن وجود خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا في مرافق النادي كان أمراً طبيعياً لإعداد تقارير فنية، موضحاً أنه من المستحيل على رئيس النادي الاطلاع على كل تقرير فرعي، لكنه كان يعلم بوجود الخدمة وفعاليتها المهنية كإجراء روتيني تتبعه كافة أندية الدرجة الأولى لتفادي الأخطاء الإدارية.
سخرية من المبالغ المالية والرد على ريال مدريد
وفي رد حاسم على وصف إدارة ريال مدريد للقضية بأنها "أكبر فضيحة في التاريخ"، لجا روسيل إلى لغة الأرقام والمنطق لدحض اتهامات الرشوة.
وأوضح أن مبلغ 400 ألف يورو سنوياً، مقابل نحو مئة تقرير، يعني أن التقرير الواحد يصفى على نحو ألف يورو بعد الخصومات والضرائب، معتبراً أن الاعتقاد بأن مثل هذا المبلغ الزهيد يمكنه شراء ذمة حكم أو التأثير على منظومة تحكيمية هو "إهانة للتحكيم" وأمر غير منطقي تماماً.
ووجه ضربة قوية لخصومه بتأكيده أن رؤساء لجنة الحكام تاريخياً كانوا يعلنون جهاراً تشجيعهم لريال مدريد، مما يجعل الحديث عن نفوذ لنيجريرا "الذي لا وزن له" نوعاً من العبث التكتيكي.
حجة "جيل لاماسيا" والتناقض مع لابورتا
استند روسيل في شهادته إلى "الحجة الرياضية" الأقوى، متسائلاً بسخرية عما إذا كان نيغريرا هو من حقق الانتصارات لبرشلونة في أوروبا أيضاً، مؤكداً أن جيل ميسي، تشافي، إنييستا، وبويول هو من صنع المجد العالمي بفضل موهبتهم الفريدة.
ومع ذلك، خلقت هذه الشهادة صدمة داخل البيت الكتالوني، حيث تناقضت أقواله حول معرفته بنيجريرا مع تصريحات خوان لابورتا الأخيرة، الذي نفى تماماً لقاءه بالرجل. هذا التضارب في الأقوال يفتح فصلاً جديداً من الغموض حول القضية التي تضم 630 تقريراً ومقطع فيديو، وتنتظر خطوات حاسمة من قاضي التحقيق لتقرير مصير النادي في واحدة من أكثر القضايا تعقيداً في تاريخ الرياضة الإسبانية.
اقرأ أيضا
أرقام مرعبة.. كيف عاد هجوم برشلونة لتهديد عرش ثلاثي MSN التاريخي؟
بتغييرات مفاجئة.. فليك يعلن تشكيل برشلونة لموقعة فياريال النارية في الدوري الإسباني
التعليقات السابقة