لم تكن مباراة ليفربول وليدز يونايتد التي انتهت أمس بالتعادل المثير (3-3) مجرد تعثر جديد في سباق "البريميرليج"، بل كانت الشرارة التي فجرت بركان الغضب داخل قلعة "الأنفيلد".
وفي مشهد درامي، خرج النجم المصري محمد صلاح بتصريحات نارية غير مسبوقة، واضعاً إدارة النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت في قفص الاتهام، ومعلناً أن أيامه بالقميص الأحمر قد تكون معدودة.
انفجار ما بعد الصافرة عقب المباراة، وبنبرة ملؤها الإحباط، شنّ "الفرعون المصري" هجوماً لاذعاً على ما وصفه بـ "الحرب الخفية" التي تُشن ضده لإجباره على الرحيل.
صلاح لم يتردد في القول بأن هناك أطرافاً داخل النادي، وبإيعاز من الجهاز الفني، تسعى لإنهاء مسيرته، مشيراً إلى أن مباراة برايتون القادمة قد تكون "الوداع الأخير" له أمام جماهير ليفربول التي طالما تغنت باسمه.
هذه التصريحات جاءت لتؤكد أن العلاقة بين هداف الفريق والمدرب أرني سلوت قد وصلت إلى طريق مسدود لا رجعة فيه.
ضحية التكتيك أم شماعة النتائج؟:
التحليل الفني لما يدور داخل الملعب يبرئ ساحة صلاح إلى حد كبير، فأن الدولي المصري ليس سبب أزمات ليفربول هذا الموسم، بل هو "ضحية" لأسلوب لعب أرني سلوت الجامد، الذي جرّد الفريق من هويته الهجومية المعتادة وحجّم أدوار صلاح، مما جعله يبدو معزولاً في كثير من المباريات.
ورغم ذلك، يواصل صلاح القتال، إلا أن شعوره بالاستهداف والتهميش التكتيكي دفعه للانفجار، معتبراً أن تراجع النتائج هو نتاج طبيعي لسوء الإدارة الفنية وليس لتراجع مستواه الفردي.
"اثنين الحسم".. وسيناريو جيرارد وسط هذه العاصفة:
تتجه الأنظار غداً الإثنين إلى مكاتب إدارة ليفربول، حيث يُعقد اجتماع طارئ وحاسم لمناقشة مصير المدرب أرني سلوت.
وتشير التقارير الواردة من معقل "الريدز" إلى أن الإدارة تميل لإقالة المدرب الهولندي لإنقاذ الموسم، مع طرح اسم الأسطورة ستيفن جيرارد كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم.
عودة جيرارد المحتملة قد تكون الورقة الأخيرة للإدارة لإبقاء صلاح، فالعلاقة التاريخية والاحترام المتبادل بين "ستيفن" وصلاح قد يساهمان في تهدئة الأوضاع وإقناع النجم المصري بتأجيل قرار الرحيل وتجديد الدوافع، خاصة أن جيرارد يدرك قيمة صلاح كركيزة أساسية لا غنى عنها.
بورصة الانتقالات:
الشرق ينادي في حال فشلت محاولات الإصلاح، أو استمر سلوت في منصبه، فإن رحيل صلاح بات مسألة وقت.
التقارير ربطت اسم اللاعب بقوة بالدوري السعودي، حيث تشير المصادر إلى رغبة قوية من أندية صندوق الاستثمارات (وعلى رأسها الهلال والاتحاد) لتقديم عرض فلكي لا يُرفض.
ويسعى نادي جالطة سراي على الجانب الآخر لضم الفرعون المصري براتب سنوي ضخم يصل إلى 15 مليون يورو، بالإضافة إلى عقود رعاية كبرى.
وبرزت مفاجأة في التقارير الأخيرة تتحدث عن اهتمام من الدوري التركي، كوجهة محتملة تتيح لصلاح البقاء في الملاعب الأوروبية بضغوط أقل، وإن كانت كفة الانتقال للسعودية تبدو الأرجح نظراً للمشروع الرياضي الضخم والعرض المالي.
اقرأ أيضا
بسيناريو رونالدو.. بيرس مورجان يطلب استضافة محمد صلاح بعد هجومه الناري ضد ليفربول
أول عرض أوروبي كبير للتعاقد مع محمد صلاح بعد أزمته مع ليفربول!

التعليقات السابقة