تزايدت التكهنات في الأوساط الرياضية الأوروبية والعربية حول قرب انتهاء حقبة النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول بنهاية الموسم الجاري، في ظل تقارير تشير إلى تراجع مستوى اللاعب بعد التعاقدات الجديدة.
هذا الوضع يفتح الباب أمام خيارين رئيسيين لمستقبله الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين أو الانضمام إلى فريق أوروبي كبير خارج الدوريات الخمس الكبرى، وتحديدا جالطا سراي التركي.
1.هل انتهى عصر صلاح الأوروبي؟
تُشير التكهنات حول نهاية مسيرة صلاح الأوروبية إلى عاملين رئيسيين: عامل العمر وعامل الأداء.
بحلول نهاية الموسم الجاري، سيكون صلاح قد بلغ عامه الثالث والثلاثين (33)، وهو عمر يعتبره البعض بداية التراجع في المستويات التنافسية بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ذات الإيقاع البدني المرتفع.
وعلى الرغم من أن إحصائيات صلاح قد لا تعكس بالضرورة "نهاية" كاملة، إذ يظل من بين الهدافين وصناع اللعب المؤثرين، فإن الجدل يرتكز على مدى قدرته على الاستمرار بنفس الزخم البدني الذي يتطلبه أسلوب لعب أرني سلوت أو أي مدرب لنادٍ أوروبي كبير.
وبالنسبة للمحللين، إذا شعر اللاعب أو النادي أن متطلبات السرعة والضغط الدفاعي قد بدأت تفوق قدرته، يصبح الانتقال إلى دوري أقل كثافة بدنية خياراً مطروحاً.
وبالتالي، فإن فكرة أن صلاح "لم يعد قادراً" على اللعب في أعلى المستويات الأوروبية الكبرى لا تنبع من تراجع كارثي في الأرقام، بل من الحاجة إلى الموازنة بين الأداء الفعال ومتطلبات اللياقة البدنية المتزايدة لعمره.
2. أيهما أفضل لمحمد صلاح: الدوري السعودي أم الدوري التركي؟
عند المقارنة بين الوجهتين المطروحتين إعلامياً، تظهر الفروقات في الأهداف والآفاق المستقبلية
الدوري السعودي للمحترفين.. عرض سعودي ضخم يضمن أعلى راتب في مسيرته، مع تأمين الإرث والانهاء الأفضل لمسيرته، وكذلك الانضمام لكوكبة من النجوم العالميين (رونالدو، بنزيما) والمساهمة في مشروع تاريخي.
جلطة سراي التركي.. اللعب في دوري قوي نسبياً يشارك في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة لضغط جماهيري قوي وتحدي مستمر، وكذلك عائد مالي أقل بكثير مقارنة بالعرض السعودي.
من منظور رياضي بحت، يمنح الدوري التركي صلاح فرصة إبقاء قدمه في أوروبا والمشاركة في دوري الأبطال. أما من منظور اقتصادي و"إرثي"، فإن الدوري السعودي هو الخيار الأفضل بلا منازع، إذ يوفر له أقصى قيمة مالية في السنوات الأخيرة من مسيرته، إلى جانب دوره كسفير للمنطقة بأكملها.
3. القرار المتوقع بناءً على تصرفات صلاح السابقة
لطالما تميزت مسيرة محمد صلاح بالاحترافية العالية والتركيز على تعظيم القيمة الفنية والتسويقية.. بالنظر إلى تصرفاته السابقة، والتي تتمحور حول اتخاذ القرارات التي تدعم مسيرته نحو القمة (من بازل إلى تشيلسي إلى روما ثم ليفربول)، يمكن تحليل القرار المتوقع:
فالخيار السعودي يمثل الخاتمة الذهبية التي تمنح صلاح لقب اللاعب الأعلى أجراً، بالإضافة إلى دوره كسفير عربي في مشروع عالمي ضخم، هذا القرار يوازن بين الحفاظ على الجودة في دوري يتطور بسرعة، وبين الحصول على تعويض مالي غير مسبوق.
القرار المتوقع.. بالنظر إلى حرص صلاح على العلامة التجارية والاحترافية المالية، فإن القرار الأكثر ترجيحاً، في حال قرر الرحيل عن ليفربول، هو الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين، هذا المسار يضمن له إنهاء مسيرته كأحد أصحاب الرواتب القياسية في العالم، ويؤمن له مكانة أسطورية في المنطقة العربية بالكامل.
اقرأ أيضا
دعوة لطرد محمد صلاح من ليفربول: إما أن يعود للدفاع أو يجب استبداله!
التعليقات السابقة