شهدت مدينة برشلونة مؤخراً حدثاً لافتاً تمثل في زيارة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي لملعب "كامب نو" الجديد، وهي زيارة سرعان ما تحولت إلى مادة خصبة للتحليلات الصحفية، التي ربطتها بملف عودة اللاعب مجدداً إلى ناديه الأم.
وغادر ميسي برشلونة في صيف 2021، بعد فشل النادي الكتالوني في تجديد تعاقده نتيجة للأزمة المالية التي عاشها البلاوجرانا وقتها.
وسبق أن حاول برشلونة، إعادة الأجواء الودية مع ليونيل ميسي وعائلته، ودعوته لحفل افتتاح ملعب كامب نو بعد الانتهاء من أعمال تجديده بشكل نهائي العام المقبل.
الكواليس تشير لكون الزيارة كانت شخصية وعاطفية بالدرجة الأولى، وأن ميسي قرر العودة إلى المكان الذي وصفه بأنه "يفتقده من أعماق قلبي" دون تنسيق مسبق مع الإدارة أو النادي.
ويرى العديد من المراقبين أن هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة عادية، بل كانت خطوة مدروسة ضمن خطة تهدف إلى تمهيد طريق عودة ميسي إلى صفوف "البارسا" كلاعب، ولو لفترة قصيرة.
تسريبات العقد الذي لم ينتهِ بعد
تأتي هذه التكهنات استناداً إلى تسريبات صحفية بدأت بالظهور في الأشهر الماضية، والتي كانت تؤكد أن علاقة ليونيل ميسي ببرشلونة كلاعب لم تنتهِ بشكل نهائي بعد.
أشارت هذه التقارير عبر العديد من الإعلاميين البارزين في برشلونة، باستمرار إلى أن اللاعب لديه رغبة كامنة في توديع جماهير "البلاوجرانا" بشكل لائق.
اللعب في ملعب "كامب نو" بحلته الجديدة يمثل هدفاً لميسي وإدارة النادي على حد سواء، خاصة بعد رحيله المفاجئ في صيف (2021) والاعتذار عن العودة في صيف (2023) عندما اختار الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي.
تصريح ميسي.. مفتاح السر
ما عزز من هذه التكهنات هو تصريحات ميسي ذاته، التي أعلن فيها ولأول مرة صراحة عن رغبته في اللعب في ملعب "كامب نو" الجديد.
ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يصدر عن النجم الأرجنتيني منذ مغادرته النادي، ليعطي إشارة واضحة بأن الباب لا يزال مفتوحاً أمام فصل جديد، وإن كان قصيراً، في مسيرته مع النادي الكاتالوني.
هذه الرغبة المتبادلة بين الطرفين تضع الأساس لخطة عمل قد تتجسد قريباً، خاصة مع توقفه عن اللعب في الأسابيع المقبلة، لمدة 4 أشهر لحين بداية الموسم الجديد من الدوري الأمريكي.
خطة الإعارة: أربعة أشهر من العودة
الخطة التي يتم تداولها بكثرة في الأروقة الصحفية الآن تتمحور حول عودة ميسي على سبيل الإعارة من ناديه إنتر ميامي الأمريكي لمدة أربعة أشهر.
هذه الفترة تتوافق تماماً مع توقف منافسات الدوري الأمريكي (MLS) عقب انتهاء المرحلة النهائية، ما يتيح الفرصة لميسي للحفاظ على لياقته البدنية واللعب في أجواء المنافسات الأوروبية، والأهم من ذلك، الوفاء بوعد اللعب في معقل برشلونة الجديد.
توقيت الزيارة الحاسم
توقيت زيارة ميسي لملعب "كامب نو" الجديد بالغ الأهمية، حيث جاءت قبل أيام قليلة من استضافة الفريق الكاتالوني لأولى مبارياته على الملعب المعاد تجديده في الدوري الإسباني أمام أتلتيك بيلباو.
هذا التوقيت لم يكن عشوائياً، بل يشير بوضوح إلى أن ميسي يتابع عن كثب التطورات الخاصة بالملعب الجديد، ويُعطي إشارة قوية للجماهير بأن عودته كلاعب قد تتم قريباً عقب انتهاء التزاماته مع إنتر ميامي في المراحل الأخيرة من الدوري الأمريكي، ليتحقق الحلم المنتظر بعودة "البرغوث" لارتداء قميص "البلاوجرانا" على أرضه التاريخية المُجددة.
اقرأ أيضا
التعليقات السابقة