كونسيساو في الاتحاد.. تاريخ تدريبي حافل وشخصية حديدية تهدد عرش بنزيما

تاريخ النشر: 03/10/2025
477
منذ ساعة
كونسيساو في الاتحاد.. تاريخ تدريبي حافل وشخصية حديدية تهدد عرش بنزيما

أصبح البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي السابق، على أعتاب تولي مهمة تدريب نادي الاتحاد، خلال الفترة المقبلة، خلفًا للفرنسي لوران بلان.

ودخل مسؤولي العميد في مفاوضات مكثفة مع العديد من المدربين خلال الفترة الماضية، من أجل إيجاد بديل للمدرب الفرنسي لوران بلان الذي تمت إقالته يوم الأحد الماضي.

ومن أول هؤلاء المدربين، برز اسم البرتغالي سيرجيو كونسيساو، حيث أكدت تقارير سابقة أن "العميد" يضعه على رأس قائمة المرشحين لقيادته في الفترة المقبلة.

وأكد الصحفي الإيطالي، فابريزيو رومانو، خبير سوق الانتقالات، عبر حسابه بمنصة "إكس" أن كونسيساو فتح الباب أمام قيادة "النمور" في الفترة المقبلة من الموسم الحالي.

وأكد الصحفي الإيطالي الشهير أن المحادثات تجري الآن بين الطرفين من أجل إنهاء الاتفاق بشكل رسمي، حتى يكون كونسيساو هو المدير الفني الجديد لفريق الاتحاد السعودي.

كونسيساو في الاتحاد.. تاريخ تدريبي حافل

لدى سيرجيو كونسيساو، البالغ من العمر 49 عامًا، تاريخًا حافلًا في ملاعب كرة القدم، لا سيما على المستوى التدريبي، منذ أن بدأ رحلته التدريبية، قبل نحو 15 عامًا.

سيرجيو بدأ العمل كمدرب مساعد في فريق ستاندارد لييج البلجيكي بين عامي 2010 و2011، ثم بدأ العمل كمدير فني مع فريق أولهانينيسي البرتغالي في 2012.

تابع مباريات كرة القدم من هنا لحظة بلحظة عبر سعودي سبورت .

شارك في مسابقة سعودي سبورت من هنا.

وفيما بعد خاض كونسيساو عدة رحلات تدريبية سريعة مع فرق كويمبرا وسبورتنج براجا وفيتوريا جيماريش في البرتغال، بواقع موسم واحد مع كل فريق.

وقرر المدرب البرتغالي مغادرة البرتغال في عام 2016، ليتولى قيادة فريق نانت الفرنسي في 2017، لكنه رحل بعد موسم واحد أيضًا، نجح خلاله في لفت الأنظار.

رحلة طويلة مع بورتو

تعتبر رحلة كونسيساو مع بورتو البرتغالي، هي الأبرز والأنجح في مسيرته التدريبية، حيث قرر العودة للعمل في بلاده، خلال عام 2017، واستمر مع الفريق حتى 2024.

وقاد كونسيساو كتيبة "التنانين" لحصد 11 لقبًا، من أصل 12 ظفر بها المدرب على مدار تاريخه، وتتمثل في الدوري البرتغالي 3 مرات، كأس البرتغال 4 مرات، كأس الرابطة مرة، والسوبر البرتغالي 3 مرات.

وأشرف المدرب البرتغالي على بورتو في 368 مباراة رسمية، نجح خلالها في تحقيق الفوز بـ 265 مباراة، فيما تعادل 48 مباراة، وتعرض للهزيمة في 55 مباراة أخرى.

وفاز كونسيساو بجائزة أفضل مدرب في الموسم 3 مرات، خلال أعوام 2018 و2020 و2022، وسجل لاعبيه 803 هدفًا، بمعدل 2.29 هدف في كل مباراة، واستقبلت شباكهم 317 آخرين.

رحلة قصيرة مع ميلان

حصل كونسيساو على بعض الراحة، عقب انتهاء مشواره مع بورتو، ليتم تعيينه مدربًا لنادي ميلان، في بداية ديسمبر 2024، بعد يوم واحد من إقالة مدربه السابق باولو فونسيكا.

ونجح المدرب البرتغالي في قيادة "الروسونيري" لنيل لقب السوبر الإيطالي، وهو لقبه الوحيد خارج بورتو، بتجاوز عقبة يوفنتوس في نصف النهائي، ثم إنتر ميلان في النهائي.

لكن كونسيساو فشل في قيادة ميلان لتحقيق اللقب الثاني تحت قيادته، عندما خسر من بولونيا في نهائي كأس إيطاليا، في الموسم الماضي.

ومع احتلال ميلان للمركز الثامن في الدوري الإيطالي، وعدم التأهل لأي بطولة أوروبية، قرر مسؤولي النادي الإيطالي إقالة كونسيساو، وتعيين ماسيميليانو أليجري بدلًا منه.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان في 31 مباراة، نجح خلالهم في تحقيق الفوز بـ16 مباراة، مقابل 5 تعادلات، وتلقى الهزيمة في 10 مباريات، وسجل لاعبيه 50 هدفًا، مع استقبال 36 آخرين.

صدام مرتقب بين كونسيساو وبنزيما؟

مما لا شك فيه، أن كونيسياو ليس مجرد مدرب، بل هو قائد عسكري في الملعب، ويؤكد مشواره مع بورتو أنه "ديكتاتور تكتيكي" بمعنى الكلمة؛ إذ يفرض نظامًا صارمًا، ويطالب بمجهود بدني هائل.

ويرفض كونسيساو التسامح مع أي نجم يرى نفسه أكبر من الفريق، وقد بنى أمجاده وفقًا لهذه الشخصية الصارمة، التي لا تخشى الصدام، وهو ما يحتاجه الاتحاد لإعادة الانضباط بشكل عام.

وفي ذات السياق، لم يأتِ كريم بنزيما إلى الاتحاد ليكون مجرد لاعب، فمنذ البداية، تم اعتباره "قائدًا" للمشروع بأكمله، ولم يقتصر تأثيره على إحراز الأهداف، بل امتد إلى القرارات الإدارية الحساسة.

نوعية وأسماء الصفقات الجديدة، علاوة على رحيل لوران بلان، الذي كان بنزيما أكبر داعميه في البداية ثم فقد الثقة فيه، كلها أمور توضح أن كلمة "بنزو" ورضاه هما مفتاح الاستقرار في النادي.

بنزيما اعتاد دائمًا على أن يكون "محور الكون" في الاتحاد، وهو وضع لن يتنازل عنه بسهولة، خاصة بعد أن أثبت أن لديه القدرة على التأثير في مصير المدربين واللاعبين، على حدٍ سواء.

من هنا تكمن المعضلة، كون كونسيساو لن يقبل بوجود سلطة أخرى في غرفة الملابس غير سلطته، بينما بنزيما، القادم صاحب الكلمة المسموعة، لن يقبل بأن يعامل كمجرد لاعب في الفريق.

وعلى ذلك، فإن الصدام ليس مجرد احتمال، بل هو شبه حتمي. فإما أن يتنازل أحدهما، وهذا مستبعد نظرًا لشخصيتهما، أو أن تدخل الأمور في "حرب أهلية" خفية ستدمر استقرار الفريق ونتائجه.

اقرأ أيضا

تطور حاسم بشأن مفاوضات الاتحاد مع خليفة بلان.. ماذا حدث؟

الاتحاد يخطط إلى هيكلة إدارية كبرى .. التفاصيل الكاملة

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات
التعليقات السابقة

اشترك فى القائمة البريدية

احصل على مواعيد المباريات والأخبار الأكثر قراءة يوميا