أثارت الأزمة التي يمر بها نادي الهلال مع لاعبيه البرازيليين ردود فعل قوية في الأوساط الرياضية البرازيلية، حيث وصفت شبكة UOL البرازيلية تصرفات إدارة الهلال بأنها إعلان "حرب" على اللاعبين من جانب النادي السعودي.
وبدأت الأزمة قبل أن يقرر اللاعب البرازيلي رينان لودي العودة إلى بلاده، بعدما أرسل وكيله الأسبوع الماضي إلى السعودية في محاولة لحل الخلافات مع نادي الهلال وترتيب انتقاله إلى نادٍ آخر، لتفادي البقاء عاطلًا في موسم هام يحدد تشكيلات كأس العالم 2026.
غضب وكلاء اللاعبين من تصرفات إدارة الهلال
وأثار سلوك إدارة الهلال غضب وكلاء اللاعبين المستبعدين من قائمة الفريق المشاركة في الدوري، حيث وصف المقربون من هؤلاء اللاعبين تصرفات النادي بأنها "قلة احترام" واعتقادًا خاطئًا بأن "امتلاك المال يعطيهم القدرة على فعل أي شيء".
على سبيل المثال، اللاعبان ماركوس ليوناردو و كايو سيزار عبروا عن استيائهم الشديد من المعاملة التي يتلقونها مع الهلال، رغم أن الاثنين ما زالا حتى الآن متاحين للمشاركة مع الفريق، ولم يعترضا مثلما حدث مع رينان لودي.
جدل حول استبعاد ماركوس ليوناردو من قائمة الدوري
وحسب التقارير الصحفية ذاتها، استنكرت الصحافة البرازيلية عدم تسجيل ماركوس ليوناردو، الذي يعد من أبرز هدافي كأس العالم للأندية، الذي تم تفريغ مكانه في القائمة لصالح اللاعب الأورجوياني "نونيز"، مما أثار جدلاً واسعًا حول قرارات الإدارة الفنية.
والجدير بالذكر أن ماركوس ليوناردو وافق على تخفيض راتبه الذي اتفق عليه سابقًا مع نادي ساو باولو، ليتمكن النادي البرازيلي من دفع مستحقاته للهلال كجزء من صفقة الإعارة، إلا أن الهلال ما يزال يعطل إتمام الصفقة حتى الآن.
عروض عديدة لكايو سيزار وإدارة الهلال تعده بالمشاركة
وفي الوقت نفسه، ذكرت التقارير الصحفية ذاتها، أن كايو سيزار تلقى عروضًا من أربعة أندية بارزة، منها ناديان برازيليان هما كورينثيانز وكروزيرو، بالإضافة إلى ناديي البرتغال بورتو وسبورتينغ لشبونة، إلا أن إدارة الهلال وعدته بالمشاركة مع فريق تحت 21 عامًا بالإضافة إلى الفريق الأول.
ووصفت الصحافة البرازيلية أن هذه الأزمة تعكس فجوة كبيرة في العلاقة بين إدارة الهلال ولاعبيه البرازيليين، وتضع النادي في موقف حرج على المستويين المحلي والدولي، خاصة مع متابعة الجماهير الصحافة الرياضية في البرازيل بترقب شديد.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الهلال من احتواء هذه الأزمة وإعادة الاستقرار لفريقه خاصة بعد انطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد، وخوض "الزعيم" لمباراته الأولى في دوري أبطال آسيا للنخبة، أم أن ذلك سيؤثر عليهم؟.
اقرأ أيضا
التعليقات السابقة