لم يكن من السهل على جماهير ريال مدريد أن تخفي حماسها حين شاهدت كيليان مبابي يخطف الأضواء في موسمه الأول بقميص الفريق، مرتديًا الرقم 9، تمامًا كما فعل كريستيانو رونالدو عند انطلاقته الأولى مع الميرنجي ، ومع فوزه بجائزة البيتشيتشي والحذاء الذهبي، بدأ البعض في استرجاع ذكريات أول مواسم "الدون" في مدريد، متوقعين أن يسير الفرنسي الشاب على نفس المسار الأسطوري.
تغيير المسار
لكن قرار مبابي بارتداء الرقم "10" غير تلك الصورة في أعين كثير من الجماهير، ففي الوقت الذي اختار فيه رونالدو الرقم "9" مؤقتًا قبل أن يرث الرقم "7" ويحوله إلى علامة تجارية عالمية "CR7"، قرر مبابي أن يسلك طريقًا مختلفًا، مفضلًا الرقم الذي لطالما ارتداه مع منتخب فرنسا، والذي ارتبط بإنجازه الأهم في مسيرته وهو التتويج بكأس العالم 2018
جماهير مدريد رأت في البداية تشابهًا كبيرًا بين التجربتين، خصوصًا مع انطلاقة تسويقية قوية لقميص مبابي، مشابهة لما حدث مع كريستيانو قبل سنوات، حين بيع أكثر من مليون قميص له في موسمه الأول ، لكن مع اختيار الرقم "10"، بدا وكأن مبابي يكتب فصله الخاص في الرواية الملكية ويفتح الأبواب نحو صنع علامة تجارية جديدة قد تكون "MB10" ، دون أن يكمل الرواية التي بدأها "الدون" مع الرقم "7" .
ورغم ذلك ، يرى البعض أن ارتداء البرازيلي فينيسيوس جونيور للرقم "7" هو ما ما منع مبابي عن الاستمرار على طريق نجمه المفضل و بات بين خيارين لا ثالث لهما إما أن يحتفظ بالرقم 9 أو أن ينتقل إلى الرقم "10"
وبينما يتحول الرقم "10" إلى واجهة تسويقية جديدة لريال مدريد، تبقى المقارنة قائمة بين نجمين سلكا طريقين متشابهين في البداية، لكن مبابي، بقراره، قد أعلن خروجه من عباءة رونالدو، ليبدأ سعيه نحو صناعة هوية جديدة تخصه وحده داخل جدران "سانتياجو برنابيو".
اقرأ أيضا
ريال مدريد يتراجع عن ضم رودري هذا الصيف لهذا السبب
نجم ريال مدريد يلفت الأنظار في بداية الموسم تحت قيادة تشابي ألونسو
التعليقات السابقة