صراع الكرة الذهبية 2025: ديمبلي يتصدر ويامال يهدد التاريخ وصلاح يبحث عن المعجزة

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو مسرح "شاتليه" التاريخي بباريس في 22 سبتمبر المقبل، حيث ينتظر العالم الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025، الجائزة الفردية الأرفع في عالم كرة القدم.

بما أن هذا الموسم يخلو من البطولات الدولية الكبرى، ستكون إنجازات اللاعبين مع أنديتهم هي العامل الحاسم، مما يجعل المنافسة أكثر شراسة ويمنح فرصة متساوية لعدد من النجوم المتألقين في أوروبا. من المتوقع أيضاً أن تلعب النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، التي تسبق حفل الجائزة، دوراً حاسماً في ترجيح كفة بعض المرشحين.

ديمبلي يقود السباق بعد موسم استثنائي

وفقاً لموقع "جول" العالمي، يتصدر الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي قائمة أبرز المرشحين. ديمبلي قدم موسماً مذهلاً مع باريس سان جيرمان، محققاً رباعية محلية وأوروبية: دوري أبطال أوروبا، الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، وكأس السوبر الفرنسي. سجل ديمبلي 35 هدفاً وصنع 15، ولعب دور البطولة في اللحظات الحاسمة، خاصة في مواجهتي آنفيلد والإمارات، حيث كانت أهدافه وتمريراته حاسمة في طريق فريقه نحو اللقب القاري.

يامال: الموهبة الشابة التي تقترب من كسر التاريخ

يبرز نجم برشلونة الصاعد لامين يامال في المركز الثاني، محولاً موهبته المبكرة إلى أرقام لافتة بتسجيله 19 هدفاً وصناعة 26، ومتوجاً بثلاثية محلية: الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني. على الرغم من أن يامال لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، إلا أنه يُعد من أبرز المواهب التي تهدد احتكار النجوم الكبار للجائزة، وقد يصبح أول لاعب تحت 21 عاماً يحصد الكرة الذهبية في تاريخها الذي يمتد لأكثر من سبعة عقود.

رافينيا: مفاجأة الموسم التي تألقت بقوة

حل رافينيا في المركز الثالث، بعد أن سجل 39 هدفاً وصنع 25، وكان السلاح الأبرز في هجوم برشلونة طوال الموسم، رغم الشكوك التي أحاطت بمستقبله الصيف الماضي. قاد رافينيا البلوغرانا لتحقيق الثلاثية المحلية، وتفوق على زملائه في الأرقام الحاسمة، مما وضعه بقوة في دائرة المنافسة.

محمد صلاح: موسم رائع لكن الحظ الأوروبي خذله

جاء نجم ليفربول المصري محمد صلاح رابعاً في قائمة المرشحين، حيث قدم موسماً مميزاً بتسجيله 36 هدفاً و24 تمريرة حاسمة، مساهماً في فوز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن آمال "الفرعون" في التتويج تلقت ضربة قوية بعد الخروج الأوروبي المبكر من دوري أبطال أوروبا، وأدائه الباهت في نهائي كأس الرابطة. هذا أضعف موقفه رغم الأرقام المذهلة، وأبقى حلمه بأن يكون أول إفريقي يتوج بالجائزة منذ جورج ويا في 1995 على المحك.

مبابي: بداية باهتة ونهاية متعثرة في موسمه الأول بالريال

في المرتبة الخامسة، حل كيليان مبابي، الذي خاض موسمه الأول بقميص ريال مدريد. ورغم تسجيله 43 هدفاً، إلا أن مساهماته الحاسمة كانت أقل (5 تمريرات فقط)، بينما فاز مع "الميرينغي" بلقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال. كانت بداية مبابي واعدة، خاصة بثلاثيته اللافتة أمام مانشستر سيتي، لكن ريال مدريد أنهى الموسم بخيبات محلية وقارية، مما قلل من فرصه للفوز بالجائزة الأغلى.

مع اقتراب موعد التتويج، يبقى السباق مفتوحاً بين عدد من النجوم الذين أثبتوا جدارتهم. ينتظر الجميع ما إذا كانت بطولة كأس العالم للأندية ستغير المعادلة وتمنح الأفضلية لمن يختتم الموسم بإنجاز جماعي عالمي.