ودع كارلو أنشيلوتي جماهير ريال مدريد الغفيرة، في آخر مباراة له مع الفريق الإسباني، قبل أن يبدأ مهمته مع منتخب البرازيل.
وأسدل ريال مدريد الستار على موسمه في الدوري الإسباني، محققًا فوزًا رمزيًا بهدفين نظيفين على ضيفه ريال سوسيداد في الجولة الثامنة والثلاثين، على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو.
لم تكن المباراة مجرد مواجهة لجمع النقاط، بل كانت محطة أخيرة لعدد من رموز النادي قبل فتح صفحات جديدة.
وحملت هذه المباراة طابع الوداع بشكل خاص للمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي قاد ريال مدريد نحو العديد من الألقاب خلال فترتين، ومن المنتظر أن يتولى مهمة قيادة منتخب البرازيل بنهاية الشهر الحالي.
ولم يكن الوداع مقتصرًا على أنشيلوتي فقط، فكانت هذه هي المباراة الأخيرة للأسطورة الكرواتية لوكا مودريتش على ملعب النادي، حيث من المقرر أن يغادر ريال مدريد بنهاية كأس العالم للأندية.
وقال كارلو أنشيلوتي في لحظة وداعه: "مساء الخير. لا أظن أن الحديث سهل اليوم، فقد كان شرفًا ومتعة لي تدريب هذا النادي العظيم. أود أولًا أن أشكر رئيسي وصديقي العزيز، فلورنتينو بيريز. لقد كان رائعًا تدريب هذه المجموعة من اللاعبين المتميزين".
وتابع: "عشت تاريخًا لا يُنسى معكم، تاريخ لا يمكن لأحد أن يمحوه من الذاكرة: ثلاثية كريم ضد باريس سان جيرمان، هدفي رودريغو ضد مانشستر سيتي، تمريرة لوكا الحاسمة ضد تشيلسي، وأهداف خوسيلو. لا أستطيع أن أنسى كل يوم قضيته هنا".
وأكمل: "أشعر بسعادة وفخر كبيرين، لقد كانت فترة استثنائية. لا يمكننا نسيان أي شيء حدث، وسأغادر حاملًا محبة الناس، وفخورًا بإدارة نادٍ عظيم لفترة طويلة. ريال مدريد هو بيتي وعائلتي، هكذا كان الحال خلال السنوات الست الماضية. قضينا وقتًا رائعًا بفضل الألقاب والأجواء التي عشناها".
وأضاف: "هذا اليوم مليء بالعواطف الجياشة، عكس الفوز بدوري أبطال أوروبا الذي لا يثير هذا النوع من المشاعر. أنا أبكي الآن، لكنني سأغادر راضيًا جدًا. لقد كان شرفًا ومتعة أن أكون جزءًا من هذه العائلة. كان هدفي منذ اليوم الأول هو كتابة تاريخ هذا النادي ودخوله، وقد حققت ذلك".
اقرأ أيضا
ليلة الوداع.. ريال مدريد يفوز على سوسيداد في الدوري الإسباني
التعليقات السابقة