يستعد نادي الهلال لخوض منافسات كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الصيف القادم، وسط طموحات كبيرة لتقديم أداء مشرف.
إلا أن مساعي إدارة النادي لتدعيم صفوف الفريق بعناصر مميزة، مثل الأسماء التي ترددت بقوة على الساحة كرفائيل لياو وفيكتور أوسيمين، بالإضافة إلى استقطاب لاعبين محليين على سبيل الإعارة، اصطدمت بعقبتين كبيرتين وضعتا الفريق في موقف صعب قبل هذا المحفل العالمي.
صدمة مالية وقانونية تضرب طموحات الزعيم
تلقى الهلال صدمتين متتاليتين أثرتا بشكل كبير على خططه لتعزيز صفوف الفريق، قبل بطولة انطلاق منافسات كأس العالم للأندية
الميزانية الخاوية.. عقبة أمام التعاقدات الأجنبية
تمثلت الصدمة الأولى في الكشف عن أن الميزانية المتاحة للنادي للتعاقدات تقف عند "الصفر".
وهذه الوضعية المالية الصعبة تقلل بشكل كبير من إمكانية الظفر بخدمات لاعبين أجانب من الطراز الرفيع، كانت الإدارة تطمح في ضمهم لتعزيز قوة الفريق قبل خوض منافسات مونديال الأندية.
قيود لوائح الاحتراف.. صعوبة استعارة اللاعبين المحليين
أما الصدمة الثانية، فتتعلق بمساعي النادي لتعزيز صفوفه بلاعبين محليين على سبيل الإعارة من أندية دوري روشن السعودي.
فقد أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن لائحة الاحتراف السعودية تضع قيودًا على إعارة اللاعبين خلال فترة تسجيل واحدة.
تفاصيل اللائحة.. الإعارة مشروطة بفترة التسجيل كاملة
بالرجوع إلى تفاصيل لائحة الاحتراف، يتضح أن الفصل الثالث عشر والمادة 36 في البند الأول يجيز إعارة اللاعب المحترف باتفاق مكتوب بينه وبين الأندية المعنية، وتخضع هذه الإعارة لنفس قواعد انتقال اللاعبين من حيث التعويض وآلية التضامن.
وتنص الفقرة الثانية من المادة ذاتها على أن مدة الإعارة لا يمكن أن تتجاوز مدة سريان عقد اللاعب مع ناديه الأصلي. والأهم في هذا السياق، ما ورد في الفقرة الثالثة التي تشير إلى أن الحد الأدنى لفترة الإعارة هو الفترة الممتدة بين فترتي التسجيل.
كما تسمح الفقرة الرابعة بإنهاء الإعارة قبل موعدها باتفاق جميع الأطراف المعنية. لكن الفقرة الخامسة تؤكد مجددًا على أن الحد الأدنى لمدة الإعارة هو الفترة الكاملة بين فترتي التسجيل.
وهذا يعني عمليًا صعوبة إتمام أي إعارة لمدة قصيرة تقتصر على فترة كأس العالم للأندية فقط، بل يجب أن تمتد الإعارة طوال فترة التسجيل الصيفية التي تبدأ من شهر يونيو وحتى بداية فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل.
وتختتم المادة 36 بالفقرة السادسة التي تنص على أنه لا يحق للاعب التسجيل إلا مع ناد واحد خلال فترة التسجيل الواحدة.
مستقبل غامض.. الهلال بين مطرقة الصعوبات وسندان التحديات
في ظل هذه المعطيات، يجد نادي الهلال نفسه أمام تحديات كبيرة قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية.
فمع ميزانية تعاقدات صفرية وقيود قانونية تمنع التعزيزات المحلية المؤقتة، تبدو مهمة تدعيم صفوف الفريق قبل هذا الحدث العالمي صعبة للغاية.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن إدارة النادي من إيجاد حلول بديلة لتجاوز هذه العقبات، أم أن الهلال سيخوض المونديال بصفوف لم تشهد أي تعزيزات جديدة؟.
اقرأ أيضا
الهلال يتلقى صدمة قانونية تمنعه من استعارة نجوم دوري روشن في مونديال الأندية
الهلال يغري أوسمين بعرض خيالي من أجل حسم الصفقة قبل مونديال الأندية
التعليقات السابقة