أكد طبيب العناية المركزة فرناندو فياريخو أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا لم يكن يجب أن يغادر المستشفى بعد خضوعه لجراحة في الدماغ عام 2020، مشيراً إلى أن حالته الصحية والنفسية كانت تتطلب رعاية طبية دقيقة ومستمرة، خصوصاً في ظل حاجته إلى "إعادة تأهيل من الإدمان".
وأوضح فياريخو، رئيس قسم العناية المركزة في عيادة "أوليفوس" التي أجريت فيها العملية، أن مارادونا "لم يكن مريضاً مناسباً للرعاية المنزلية"، وأضاف: "كان تحت المراقبة مع استخدام المهدئات، ولم يكن منطقياً خروجه من المؤسسة الطبية، فقد كان معرضاً لنوبات نفسية حركية وقد يتصرف بشكل خطير على صحته دون وعي".
واعتبر الطبيب أن الحل الأنسب كان "رعاية منزلية شبه مؤسسية" تتضمن طاقماً دائماً من الممرضين والأطباء والمرافقين العلاجيين، وهو ما لم يتوفر خلال فترة تعافيه في منزله حيث توفي بعد أسبوعين فقط من العملية، نتيجة أزمة قلبية ورئوية.
ويحاكم في القضية سبعة من الطاقم الطبي، بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، بتهمة "القتل العمد الاحتمالي"، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى 25 سنة سجناً. المحاكمة التي بدأت في 11 مارس يُتوقّع أن تستمر حتى يوليو، ويُعقد خلالها جلستان أسبوعياً.
شهادات عدة خلال الجلسات سلّطت الضوء على فوضى في الرعاية الطبية التي تلقاها مارادونا، وسط غموض بشأن من كان يتخذ القرار بشأن علاجه. كما تم الكشف عن طلب سابق من طبيبه المعالج وطبيبته النفسية بتخديره لفترة طويلة لمعالجة أعراض انسحاب الإدمان، وهو ما رفضته العيادة.
وفي بداية المحاكمة، أظهر تقرير الطب الشرعي أن مارادونا لم يكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات وقت وفاته، لكنه كان يتناول أدوية نفسية ومضادة للصرع، وظهرت على جسده علامات لتشمع الكبد.
القضية تثير تساؤلات كبرى حول الإهمال الطبي وأسلوب التعامل مع واحد من أعظم أساطير الكرة العالمية، الذي وصفه طبيبه خلال الجلسة بأنه كان في "حالة وعي مشوشة تشبه الضباب".
اقرأ أيضا
سكالوني يثير رعب الشعب الأرجنتيني عن ميسي قبل كأس العالم 2026
الاتحاد البرازيلي يبدأ محادثاته مع أنشيلوتي بعد الهزيمة أمام الأرجنتين
التعليقات السابقة