الأحداث الساخنة في برشلونة لا تتوقف، بعد تصاعد الخلاف بين إدارة خوان لابورتا والمدرب تشافي هيرنانديز بعد أقل من 3 أسابيع على المؤتمر العاطفي الذي بكى فيه الثنائي، ليعلنا استمرار الشراكة بينهما.
عقد تشافي مع برشلونة ممتد لموسم إضافي، فالمدرب الذي حمل شارة قيادة الفريق من قبل كلاعب، سبق وأعلن بأنه إذا غادر لن ينوي الحصول على أموال من قيمة راتبه.
بداية الأزمة، كانت بتصريح تشافي قبل مواجهة ألميريا في الدوري الإسباني، بأن برشلونة لن يستطيع منافسة ريال مدريد والفرق الأوروبية الكبرى بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي.
ساعات قليلة، وتصاعد لهيب الأحداث على السطح كالبركان، وبدأت التسريبات في وسائل الإعلام، بأن لابورتا غاضب من تصريح، ويرى بأنه لم يعد مؤمنا بالمجموعة، وكيف سينجح معها بتلك الشكوك؟.
تواصل الحديث عن إقالة تشافي يوما بعد الأخر، حتى ظهر تسريب من اجتماع تشافي ولابورتا الشهير إعلاميا بـ"عشاء السوشي"، والذي طلب فيه المدرب من الرئيس ما يزيد عن 5 لاعبين مؤثرين لدفع الفريق إلى الأمام.
هدأت بعد تلك التسريبات نبرة إقالة تشافي، حيث بدأ الحديث عن اجتماع مزمع سيعقد بين الرئيس والمدرب في حضور ديكو المدير الرياضي، لمناقشة كافة الاحتمالات، الخاصة بمستقبل الفريق وتشافي ذاته.
حالة الهدوء لم تستمر طويلا، حتى بعد تصريحات تشافي قبل لقاء رايو فاليكانو، بتأكيده بأن يشعر بثقة الإدارة، ولم يصله أي حديث من الرئيس حول مناقشة مستقبله، أو مطالبته بالاستقاله، معلنا بأنه سيواصل عمله حتى أخر يوم في عقده.
عاصفة جديدة هبت على برشلونة، بانتشار شائعة اجتماع بين ديكو وهانز فليك في لندن، بأمر من لابورتا لمناقشة كافة تفاصيل التعاقد مع المدرب الألماني، والتأكيد بأن مباراة إشبيلية المقبلة هي الأخيرة لتشافي.
بيئة المدرب الألماني نفت أمر الاجتماع تماما، ولكن التسريبات تواصلت بأن اللقاء بينهما لم يكن جسديا بل عبر الانترنت، مع الاتفاق بين الطرفين على كافة التفاصيل.
تشافي رد بشكل غير مباشر بطريقة الإدارة المفضلة "التسريبات" على أمر إقالته، بأنه لن يحصل على أي أموال حال غادر منصبه، ولكن على النادي دفع قيمة القيمة المتبقية في عقد مساعديه، والمقدرة بـ7 مليون يورو.
مسلسل "توم وجيري" الذي يلعب أدواره تشافي وخوان لابورتا اقترب على النهاية الحزينة، تشافي سيخرج من الباب الصغير بعدما تلاعب به رئيس النادي خلال الأسابيع الماضية.
