أطلق ريال مدريد شرارة الحرب مع المنتخبات التي ينتمي لها نجومه، بمنع مشاركة أي من لاعبيه من الألعاب الأولمبية، وذلك وفقا لخطاب رسمي تم إرساله لكافة الاتحادات الوطنية.
قرار ريال مدريد بمنع مشاركة لاعبيه في الألعاب الأولمبية حق أصيل له، بكون تلك المباريات ليست ضمن خريطة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهنا يتحول الأمر في يده فقط.
ما أثار الجدل في تلك القضية، هو اسم كيليان مبابي النجم المتوقع أن ينضم لريال مدريد الصيف المقبل، مع أحلام رسمها الاتحاد الفرنسي لأكثر من عام بمشاركة قائد الديوك في أولمبياد باريس.
المنتخب الفرنسي المشارك في ألعاب باريس سيقوده الأسطورة تيري هنري، في محاولة للفوز بالذهب الأولمبي لأول مرة في تاريخ فرنسا، ولكن هذا قد لا يتحقق حال عدم مشاركة مبابي.
كيليان في المقابل، أبدى ترحيبه وانصياعه لقرار إدارة فلورنتينو بيريز، ليس مبابي فقط من صمت أمام قرار ريال مدريد بل جميع اللاعبين وكان أخرهم براهيم دياز مع المنتخب المغربي.
وعلى الجانب الأخر يظهر تساؤل مثير للجدل.. لماذا لم يمنع ريال مدريد لاعبيه الإسبان من المشاركة مع الفريق الوطني في الأولمبياد؟.
الإجابة يوضحها قانون الرياضة الإسباني، الذي يمنع أي رياضي أو مسئول من رفض الاستدعاء لتمثيل إسبانيا في الألعاب الأولمبية، وهو ما يجعل الأمر خارجا في هذا الجانب عن سيطرة ريال مدريد.
ولكن.. ريال مدريد في قراره الذي أثار الجدل في العالم خلال الأيام الماضية، كان ينتظر فيه لما حدث لمواهب برشلونة، وبالأخص بيدري الذي تم تدمير مسيرته بعد المشاركة في اليورو والأولمبياد في صيف 2021.
بيدري الذي تم وصفه بقائد ثورة برشلونة من جديد أو بالساحر الذي سيخلف إنييستا، تحولت مسيرته لمجموعة من الأبناء عن تعرضه لإصابات عضلية في الفخذ، وغياب طويل عن الملاعب.
سيناريو بيدري يوضح سبب منطقي لقرار ريال مدريد بالحفاظ على نجومه وبالأخص مبابي من الإرهاق بعد موسم طويل سيمتد حتى شهر يوليو المقبل.
