يشهد نادي الهلال، في الموسم الرياضي الحالي 2018-2019، جدلًا كبيرًا بشأن اللاعبين المحترفين في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.
ويتصدر الهلال، جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 35 نقطة، بعد مرور 14 جولة حتى الآن، بالإضافة إلى تأهله لدور ربع النهائي ببطولة كأس زايد للأندية الأبطال، وتحقيق لقب السوبر المحلي.
ومنذ بداية الموسم الحالي، ويقوم مجلس إدارة الهلال، سواء الحالي برئاسة الأمير محمد بن فيصل، أو السابق برئاسة سامي الجابر، بإبرام صفقات مدوية، أبرزها التعاقد مع المهاجم الفرنسي بافتيمبي جوميز، والقناص الإسباني جوناثان سوريانو، بالإضافة إلى المدرب البرتغالي خورخي خيسوس.
ولكن المفاجأة، أن هؤلاء اللاعبين، بالإضافة إلى المدرب خيسوس، يرفضون الاستمرار في الهلال، حيث يخططون إلى الرحيل في أقرب فترة ممكنة.
* لماذا يخطط النجوم الكبار للرحيل عن الهلال؟
ولكن السؤال الآن، هو لماذا يخطط هؤلاء النجوم، للرحيل عن الهلال، في أسرع وقت ممكن، وعدم البقاء لفترة طويلة؟.
والإجابة على هذا السؤال تتلخص في 3 نقاط هامة؛ وهي أنهم لا يزالون مطلوبين في أوروبا، بالإضافة إلى عقودهم المرتفعة، وعدم تعودهم على العيش خارج أوروبا.
* الطلب من أوروبا
السبب الأول، وراء رغبة اللاعبين في الرحيل من الهلال، هو الطلب الكبير عليهم من أندية كبيرة في القارة الأوروبية، على الرغم من رحيلهم في تجربة جديدة بآسيا.
فجوميز، على سبيل المثال، ووفقًا للعديد من التقارير الصحفية التركية، يخطط للعودة إلى أوروبا، في ظل العروض الكبيرة المقدمة إليه، خلال الفترة الماضية.
وأوضحت التقارير، أنه من بين العروض الكبيرة التي تلقها جوميز، من فناربخشة التركي، الذي أرسل مسئولًا كبيرًا إلى فرنسا، للقاء وكيل أعمال اللاعب.
وقالت التقارير، إن جوميز، الذي يرتبط بعقد مع الهلال، لمدة 3 مواسم قادمة، أبدى موافقة مبدئية، على العودة إلى أوروبا، والانتقال إلى فناربخشة التركي.
* عدم التأقلم خارج أوروبا
أما السبب الثاني وراء الرغبة في الرحيل عن الهلال، هو عدم تعود هؤلاء النجوم، عن العيش خارج أوروبا، والرغبة في العودة سريعًا.
فبالنسبة للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس، كان صريحًا عندما قال: "لن استمر طويلًا خارج أوروبا، فأنا لا استطيع العيش بشكل طبيعي إلا في القارة العجوز".
وبالفعل، تلقى خيسوس، العديد من العروض من أندية كبرى في أوروبا، وخاصة من فريقه السابق سبورتنج لشبونة البرتغالي، بالإضافة إلى ربط اسمه بفالنسيا الإسباني وموناكو الفرنسي.
وعلى غرار جوميز، فأن المهاجم الإسباني الجديد في صفوف الهلال، جوناثان سوريانو، والذي وقع لمدة موسم ونصف، أكد على أنه لا يزال يحلم بالعودة للقارة العجوز.
ففي رده على سؤال بشأن استحالة عودة أي لاعب يخرج إلى آسيا، للدوريات الأوروبية، قال سوريانو: "لماذا لأ؟.. فأنا ما زلت أحلم بالعودة للقارة العجوز، سواء من بوابة الدوري الإسباني أو النمسا، الذي لعبت فيها من قبل مع رد بول سالزبورج، وشهدت أفضل مراحل مسيرتي الكروية".
* العقود المرتفعة
أما آخر الأسباب التي قد تؤدي إلى رحيل هؤلاء النجوم من الهلال، هي عقودهم السنوية المرتفعة، والتي قد ترهق خزينة الزعيم، في حال استمرارهم لسنوات طويلة، فعلى سبيل المثال، فأن جوميز، يتقاضى ما يقرب من 9 ملايين يورو.
فالتعاقد مع هؤلاء النجوم الكبار، جاء بدعم كامل من الهيئة العامة للرياضة السعودية، برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ.
ولكن آل الشيخ، قال إنه بداية من الموسم القادم، ستكون كافة الأندية، ملزمة بمساعدة نفسها، من خلال المداخيل والإعلانات الخاصة، وبالتالي فأن خزينة كل فريق، هي من سوف تتحمل قيمة الصفقات والرواتب.
