انتهت مسيرة الألماني يورجن كلوب مع ليفربول، والتي شهدت رحلة كبيرة من العطاء والعرفان بينه وبين أحد أعرق الأندية الإنجليزية في التاريخ.
وبنهاية الموسم الحالي، سيكون يورجن كلوب قد أمضى مسيرة عظيمة أكثر من ثمانية أعوام داخل جدران نادي ليفربول، شهدت العديد من اللحظات الفارقة والسعيدة على أرض ملعب الأنفيلد.
ونجح يورجن كلوب، بعد غياب دام ثلاثين عاما للتتويج ببطولة الدورى الإنجليزي موسم 2019-2020، كما فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2019 ليعيد أيضًا لقب "التشامبيونز ليغ" إلى خزائن ليفربول بعد غيابه منذ 2005.
كما حصدكلوب أيضًالقب كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وكأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس السوبر الأوروبي.وأثر كلوب في مسيرة ليفربول، حيث عاد الريدز رفقة المدرب خلال ثمانية مواسم إلى المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بعد فترة متدهورة قاريًا قبل مجيئ الملهم الألماني.
ولم يتخلف ليفربول تحت قيادة كلوب عن دوري أبطال أوروبا سوى الموسم الحالي فقط، حيث لم تغب شمس الريدز عن البطولة الأعرق أوروبيًا.
وعلى صعيد آخر، كان كلوب هو الملهم الأول لعديد النجوم، الذى ساع صيتهم داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو من أعاد اكتشاف "محمد صلاح، ساديو مانى، فيرجيل فان دايك، أليسون بيكر"، الذين ساهموا في بناء الفريق الذهبى والجيل الأسطوري الحديث داخل ليفربول.
وأيضًا شهدت مسيرة كلوب مع ليفربول ميلاد العديد من النجوم، أبرزهم "ترنت ألكسندر أرنولد، روبرتسون، هارفى إليوت، جو جوميز"، والذين ساهموا رفقة النجوم في تشكيل جيل مرعب لفريق ليفربول، لن تنساه جماهير الأنفيلد بارك.
ورغم ظهور جوارديولا "المتوحش" رفقة مانشستر سيتي، والجيل التاريخي الذى اكتسح العديد من الألقاب داخل بطولة الدوري الإنجليزي، إلا أن كلوب شكل كابوسًا كبيرًا للمدرب الإسباني.
ولم يكن التعبير مبالغًا فيه، حيث تحدث جوارديولًا وذكر بالأمس، أن كلوب كان الكابوس الأكبر كرويًا له خلال مسيرته بإنجلترا خلال ثمانية أعوام، وأنه يستطيع أن ينام مرتاحًا عقب رحيله.
إن الملهمين في عالم كرة القدم كثيرون، لكن الساحرة المستديرة لن تلد كل يوم مثل يورجن كلوب، الذى مثل مزيجًا بين خلق الدوافع من العدم والثورية التكتيكية وأيضًا مناطحة الكبار والتتويج بالألقاب الكبرى رغم توحش الكبار داخل الدورى الإنجليزي.
