لا يزال الحديث عن سباق المنافسة على الدوري الإنجليزي، الأمتع والأقوى في العالم مستمرًا.
فالمنافسة هذا الموسم، تشهد طابعًا خاصًا تحت مسمى "لعبة الكراسي الموسيقية"، والذي يتم بين أكثر من ستة أندية في البريميرليج.
فعندما ننظر إلى جدول البريميرليج نجد دائرة المنافسة تشمل كل من "آرسنال، ليفربول، مانشستر سيتي، أستون فيلا، توتنهام، نيوكاسل يونايتد"، في سابقة قوية يتفرد بها الدوري الأمتع في العالم.
ويجد ليفربول نفسه داخل سباق المنافسة من جديد على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وترى بعض النقاد والجماهير ينسبون الفضل في هذا تارة إلى محمد صلاح، وتارة أخرى إلى أليسون بيكر، وفي جانب آخر إلى الصفقات الجديدة للريدز.
وأرى أن ننظر بعين أشمل وأفضل، حيث يعود الفضل في هذا إلى سلاح يتميز به دائمًا الألماني يورجن كلوب، وهو وضع أرنولد في تمركز سحري بالملعب.
يبدأ ليفربول دائمًا اللقاء بالاعتماد على الظهير الإنجليزي الدولي، في جهة اليمين، مع وضع ظوابط دفاعية له.
إلا أن ليفربول كثيرًا ما يحتاج إليه في مركز الوسط المدافع، الذي يملك الحدة والجرأة على قطع الهجمات، إضافة إلى أدواره الهجومية القوية وتمريراته السحرية.
لكن في المباراة الأخيرة ضد فولهام، كان له تأثيره على الفوز، لم يأت ذلك من وضعه في التشكيلة المعتادة، بل جاء بعد أن قام المدرب بتغييره إلى خط وسط مكون من لاعبين آخرين مثل واتارو إندو الذي سجل هدف التعادل.
ويعد أرنولد قادر أيضًا على التقدم إلى الأمام، حيث أنه في النهاية يوفر التوازن عندما يتقدم ترينت ويقدم تغطية للاعبي الهجوم.
وتسبب أرنولد في منح الأفضلية لفريق ليفربول في آخر لقاءين ضد كل من مانشستر سيتي وفولهام، الأمر الذي منح ليفربول أربعة نقاط صعبة، وضعته من جديد في المركز الثاني.
فهل يستمر أرنولد في تقديم الإضافة من أجل إنقاذ موسم ليفربول وإعادته للمنافسة من جديد، في رهان ناجح بقوة للمدرب الألماني يورجن كلوب.
