تحليل| البديل السحري والمساحة بين المدافع والظهير.. سر تتويج ريفير بليت باللقب الرابع

توج فريق ريفير بليت الأرجنتيني بلقب كوبا ليبرتادوريس، للمرة الرابعة في تاريخه، على حساب غريمه التقليدي بوكا جونيورز عقب الانتصار بثلاثة أهداف لواحد، في لقاء الإياب الذي إقيم على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد.

جاء فوز ريفير بليت باللقب القاري أمام بوكا جونيورز، بعد أن حسم التعادل الإيجابي (2-2)، لقاء الذهاب الذي إقيم على ملعب لابومونيرا، ليعادل ريفير بليت رقم مواطنه ريسنج كلوب في عدد ألقاب كوبا ليبرتادوريس.

ويضمن بهذا التتويج، ريفير بليت مشاركته في نهائيات كأس العالم للأندية بالإمارات المقرر إنطلاقها في الـ 12 من ديسمبر الجاري.

ويستعرض "سعودي"، فيما يلي تحليل فني لأبرز النقاط الفنية التي شهدتها المباراة على مدار الأشواط الأربعة:

*الشوط الأول (تفوق لبوكا جونيورز):

1- اعتمد بوكا جونيورز خلال الشوط الأول واللقاء، والذي منحه التفوق الهجومي نسبيا خلال الـ 45 دقيقة الأولى على الهجوم، من الجانب الأيسر له والأيمن للريفير، بفضل سرعات الجناح الدولي بافون والذي تفوق بشكل دائم على الظهير الأيمن للمنافس الأبيض ميلتون كاسكو.

2- ظهرت مشكلة كبيرة خلال الشوط الأول من اللقاء، في دفاع ريفير بيلت وتتمثل في سوء تعامل الثنائي الدفاعي مايدنان، بينولا مع كافة الكرات العرضية، بالإضافة لتمرير الكرة من الخلف للأمام.

3- عاب البطئ الشديد في نقل الهجمة على نص ملعب ريفير بليت، وهو ما جعل بوكا جونيورز أسرع في الهجوم، خاصة أن ثنائي الوسط للأبيض (بالاسيوس، ليوناردو بونزاو)، لم يتمركزا بشكل جيد ولم ينجحا في مجاراة سرعة وسط البوكا سواء الثلاثي ناهيتان نانديز- ويلمار باريوس- بابلو بيريز، وهو ما ترجمه الهدف الأول لأصحاب الزي الأزرق والأصفر، الذي انفرد فيه المهاجم داريو بينيديتو من وسط الميدان وراوغ الثنائي الدفاعي ووضعها بسهولة في شباك الحارس أرماني.

*الشوط الثاني (ريفير بليت يستغل المساحة بين المدافع والظهير):

1- بدأ الشوط الثاني بشكل أفضل بالنسبة لريفير بليت، خاصة فيما يتعلق بالتسليم والتسلم ونقل الكرة بشكل أسرع من الخط الخلفي للأمامي، خاصة عقب نزول الكولومبي الشاب خوان كوينتيرو.

2- لعب ريفير على استغلال المساحة بين الظهير الأيسر بوفاريني والمدافع أليساندرو ماجايان، من خلال استغلال سرعات جونزالو مارتينيز الذي كان هدفه الدائم التمرير العرضي للقادم من الخلف المهاجم لوكاس براتو، الدائم التمركز على حدود منطقة الجزاء، للتسديد الصاروخي من خارج منطقة الجزاء، وهو ما حدث بالفعل في لقطة هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة "67".

*الوقت الإضافي (الطرد وضعف اللياقة البدنية):

1- منذ نزول صانع الألعاب الكولومبي خوان كوينتيرو ونجح ريفير بليت في إحكام سيطرته على المباراة، خاصة المهارة الفردية التي يمتلكها في الاحتفاظ بالكرة والتسديد من خارج منقطة الجزاء، كذلك استمرار كارثة عدم استيعاب دفاع بوكا جونيورز للمساحة بين الظهير الأيسر وقلب الدفاع، وهي نفس الطريقة التي جاءت عن طريقها الهدف الثاني.

2- سهل من مهمة ريفير بليت في حسم اللقاء، إشهار حكم اللقاء البطاقة الحمراء لويلمار باريوس لاعب وسط بوكا جونيورز في بداية الشوط الإضافي الأول، وهو ما جعل الجانب الدفاعي في وسط ميدان البوكا منهار، لتصبح مهمة لاعبي الريفير في الاحتفاظ بالكرة أسهل لعدم وجود اللعب القادر على مضايقتهم وغلق المساحات حتى مع نزول المخضرم فرناندو جاجو، ولكنه لم يكن بكفاءة باريوس.

3- انهار في الشوط الإضافي الثاني لاعبي بوكا جونيزرز بدنيا، وهو ما ظهر على قراراتهم في الملعب والتي اتسمت بالغرابة، بالاعتماد على التمرير الطويل داخل منطقة الجزاء والذي كان أن يسفر في لقطة عن هدف التعادل، ولكن جميع الكرات الطولية كانت من نصيب دفاع ريفير بليت، وخط وسطه الذي تحكم في الكرة بسهولة خاصة أن المنافسين لم يعدوا يمتلكون القدرة البدنية على مجرد محاولى الضغط لاستعادة الكرة، حتى جاءت لقطة الهدف الثالث وسط استسلام غريب من فريق ملعب لابوموبونيرا، بعد استغلال تقدم الحارس أندرادا، الذي حاول مساعدة فريقه في الكرات العالية ولكن دون نتيجة.