في السنوات الأخيرة، دائما ما كنا نتحدث عن صراع مزدوج بين ليفربول ومانشستر سيتي داخل الدوري الإنجليزي، الأمر الذي جعل البريميرليج أكثر إثارة.
إلا أن عوامل خارجية، دائمًا ما كانت تحسم مسار الدوري في اللحظات الأخيرة، وعلى رأسها التحكيم الذي حول وجهة اللقب في مناسبتين ضد فريق ليفربول.
وأثار التحكيم الجدل ضد فريق ليفربول، في مباراة القمة خلال موسم 2018-2019، أمام مانشستر سيتي، والتي انتهت بهزيمة الريدز بهدفين مقابل هدف.
وتسببت تقنية خط المرمى في حرمان ليفربول من هدف امام مانشستر سيتي، بعدما مرر محمد صلاح الكرة حينها لساديو مانى الذي سدد الكرة ومن ثم ارتطمت في القائم، لتعبر إلى داخل الشباك.
إلا أن التقنية حينها بررت بأن الكرة لم تكن بكامل محيطها داخل المرمى، لتمنع ليفربول حينها من نقطة ثمينة، أثرت على مجرى اللقب في النهاية، وسط شكوك واحتجاجات بظلم بين ضد الريدز
وتوج مانشستر سيتي حينها باللقب، بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول، حيث سجل السيتزنز حينها 98 نقطة، بينما كان رصيد الريدز 97 نقطة، حيث كان اللقاء المباشر بين الفريقين، سببًا في تحويل وجهة اللقب بالنهاية.
وتكرر الأمر مساء أمس، عندما تم حرمان ليفربول بشكل غير مبرر من هدف شرعى ضد توتنهام، تسبب في تغيير مسار جدول الترتيب العام، حيث كان التعادل يضمن للريدز الاقتراب أكثر من صدارة مانشستر سيتي للدوري الإنجليزي.
ولم يحتسب حكم مباراة ليفربول وتوتنهام هوتسبير الهدف الذي سجله لويس دياز بداعي التسلل، وذلك بعد طرد جونز وقبل أن يسجل الكوري الجنوبي هيونج سون مين الهدف الأول للنادي اللندني، في المباراة التى انتهت بتفوق سبيرز بنتيجة "2-1".
واعتذرت لجنة الحكام لفريق ليفربول مساء أمس في بيان جاء كالآتي: "نعترف بأنه قد حدث خطأ بشري خلال مباراة ليفربول وتوتنهام بالشوط الأول".
وأضافت اللجنة: "هدف لويس دياز تم إلغائه بداعي التسلل لكنه كان قرار خاطىء واضح وكان يستحق احتساب الهدف مع تدخل الفار".
وهاجم كلوب لجنة الحكام، حيث برر بأن الحكم المساعد رفع الراية ليخبر الحكم بمشاهدة الحالة مجددًا لكن بالسابق فقد كان حكم الراية يعرف بأن تلك الحالة لم تكن تسلل، معللًا بأن ما يقوله لن يغير من واقع الأمر شيئًا.
فهل يغير التحكيم وجهة بطل الدوري كما فعل في السابق لمصلحة فريق أخر؟ ، وهل يتم حرمان يورجن كلوب من معانقة الدوري الإنجليزي مرتين، بسبب عوامل خارجية، هذا ما ستفصح عنه بقية الجولات في البريميرليج الموسم الحالي.
