فريق أرسنال "اللاهزيمة" صدفة أم خطة محكمة؟..كواليس مثيرة لآخر لقب

تاريخ النشر: 03/03/2023
431
منذ سنة

للمرة الأولى ومنذ سنوات طويلة، يراهن أرسنال بكل شيء من أجل الفوز مرة أخرى بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد بأسماء جديدة داخل المستطيل الأخضر ووجه شاب على مقعد المدير الفني.

رسائل أرسنال من "اللاهزيمة" إلى مدفعجية 2023.. حياة أرسين فينجر بالأحمر والأبيض

ويعرض سعودي سبورت خلال هذا الموسم التنافسي الشرس بين أرسنال ومانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي، كواليس كتبها آخر من حقق لقب بريميرليج لكبير مدينة لندن الغائب عن معانقة الكأس الفضي، الفرنسي أرسين فينجر خلال فصل من كتابه "حياتي بالأحمر والأبيض" بعنوان "فريق لايقهر" نسبة إلى الدوري الأخير للجانرز في موسم 2003/04، حين فازوا بالدوري دون تلقي أي هزيمة.

تابع مباريات كرة القدم عبر سعودي سبورت لحظة بلحظة من هنا

ويقول فينجر في هذا الفصل عن دوري اللاهزيمة: "في بداية موسم 2003/04، أكثرت من تأكيدي إلى اللاعبين بما قلته سابقًا، يمكنهم الفوز باللقب دون هزيمة، آمنت بذلك وكان ذلك هدفنا.

أتذكر كل لاعب تواجد في هذا الفريق الاستثنائي، بالطبع يتذكر الجميع النجوم، من كانوا عمودًا فقريًا، باتريك فييرا، جيلبرتو سيلفا، راي بارلور، فريدي ليونبيرج، روبيرت بيريز، دينيس بيركامب، تيري هنري، يانز ليمان وأشلي كول الذي بدأ مع الأكاديمية في الحادية عشر من عمره وخاض مباراته الأولى في أرسنال معي، وكان هناك أيضًا مدافعان هامان بشكل أساسي.

وصل سول كامبل إلى أرسنال في عام 2001 وقد كان عمودًا أساسيًا للغريم توتنهام في شمال لندن، لم يكن يتوقع أحد -ولو لثانية واحدة- أن ينضم لنا حين اقترب عقده من النهاية.

وحتى نحضر إلى وصوله ومناقشة الأوضاع، اعتدنا المقابلة في منزل ديفيد دينز في حوالي الساعة الحادية عشر مساءً والتسكع حول المنزل والتحدث حتى منتصف الليل أو الواحدة صباحًا.

كان فقط كل من دافيد، سول كامبل، ووكيله ساكي أندرو بالإضافة إلى، على علم بما يحدث ونحاول قياس مدى تأثير هذا الأمر لو تم.

الأمر كان بمثابة القنبلة حين طلبت أن أجري مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن وصول لاعب جديد، ويصاب الجميع بالدهشة حين دخلت ومعي سول كامبل، أن ينضم لنا بعد سنوات طويلة مع "سبيرز" يعد تصرفًا شجاعًا لا مثيل له. وما كنا نخشاه في ذلك الوقت هو معرفتنا بغضب الجماهير وحماسهم الشديد.

لقد عاش حياة صعبة هنا في لندن، كان عليه التعامل مع لافتات توصمه بلقب يهوذا الخائن، ولكن بالنسبة لي كان رجلًا يتمتع بقدرات هائلة، إنه مدافع بقوة جبارة، لقد كان صاحب تأثير كبير خلال خمسة مواسم لعبها هنا، فلولاه لما كانت تلك الأعوام على هذا القدر من النجاح، ولكني أعلم ما تحمله من ضغوطات مستمرة حتى يلعب لأرسنال.

بلاشك، هناك تاريخ طويل من المنافسة بين أرسنال وتوتنهام هوتسبير، لقد كان أرسنال فريقًَا من جنوب لندن متمركزًا في شمال المدينة قرب منطقة توتنهام. الأسبوع الذي يسبق المباراة لم يكن له مثيلًا آخرًا بين مباريات الموسم، حيث يبدأ التوتر والعصبية في التصاعد لأقصى الحالات بداية من يوم الإثنين.

ولأنني لست من هذه البلاد، كنت منفصلًا عما يحدث، ولكن كنت أشعر بهذا التوتر بكل وضوح، وكل من عانى من هذا التنافس لاحظ بسهولة أن الجميع في حالة تأهب، كما لو أن صافرة الإنذار ستنطلق في أي وقت، باختصار كان الأمر أكثر من مجرد مباراة تلعب بين فريقين بأحد عشر لاعبًا.

وبين العائلات في شمال لندن، ينقطع الحديث قبل المباراة بين من يساند أرسنال ومن يشجع توتنهام. كان مساعدي بات رايس مغرمًا باختيار المقاتلين في الفريق، ولكن أصحاب القدرات الفنية دائمًا ما حصدوا الانتصارات لنا، أمثال روبيرت بيريز وتيري هنري. كان مهمًا أن نبقى في حالة من السلام والهدوء أمام تلك الأجواء المتوترة.

وجود سول في فريقنا ضد توتنهام للمرة الأولى كان ذروة (أو الحضيض) لهذه المنافسة بين الناديين. لقد كان لاعبًا أسطوريًا لسبيرز وكانت الصيحات المنادية بـ"يهوذا" لا تتوقف من جماهير توتنهام. دائمًا ما كانت تدور المعارك في الشوارع بعد هذه الدربيات، لقد كان من الصعب أن نخرج من ملعب وايت هارت لين. خسارة مباراة أمام سبيرز تتركنا في حالة مزرية لأيام عدة بعدها، ولكننا لم نكن نخسر الكثير من تلك المباريات، أعتقد أن هذا التوتر أصبح أقل في الوقت الحالي، لم تعد الحظوظ متكافئة كما كان سابقًا.

لعبت بكولو توريه بجانب سول، الذي وصل بعده بعام واحد، لقد تدرب بواسطة أكاديمية جون مارك جويلو في ساحل العاج،  كنت أعرف جون مارك منذ فترتي في كان وموناكو، لقد غادر فرنسا  من أجل الاستقرار في غرب إفريقيا وأسس أكاديمية لكرة القدم في أبيدجان عاصمة ساحل العاج، بمساعدة من بعض الأصدقاء كنت من بينهم، وقد كانت مدرسة مهمة للكرة الإفريقية. وبفضل قدرات جون مارك الهائلة كمدرب، صنع جيلًا كاملًا من اللاعبين لساحل العاج والدول المجاورة، لطالما تابعت عمله، أعرف أن إعداده للاعبين ممتازًا، لقد مكنتهم بيئة العمل من الوصول لمستويات تقنية عالية ولكن لم تعد الأكاديمية موجودة ولكن جون مارك صنع بعض الكيانات المماثلة بنفس المواصفات في مالي، الجزائر وأماكن أخرى. لقد بدأنا شراكة بين أرسنال والأكاديمية، وهكذا اخترت كولو توريه وآخرين من بعده، مثل إيمانويل إيبوي الذي انضم إلينا في العام التالي.

كولو توريه انضم بعد اختبارات غير ناجحة في بازل، باستيا وستراسبورج الذين رفضوه جميعًا وكان من المفترض أن يعود لساحل العاج ولكن كنت مفتونًا بهذا اللاعب. أردت أن أراه يلعب وكنت أثق بجون مارك، رغم علمي بأن هؤلاء اللاعبين يحتاجون لتعلم كيف يندمجون مع طريقة اللعب في أوروبا وكان هذا امتحانًا حقيقيًا لهم. لذلك عرضت عليه أن ينضم لفترة اختبار، وكل ما رأيته هو ذئب جائع، لقد كان مستعدًا لتدمير وافتراس أي أحد. لقد أبقيته ثم كان لاعبًا بالغ الأهمية في فريق اللاهزيمة، رجل شديد الأهمية، والأرخص في تاريخ كرة القدم، حيث وقع على عقده مقابل مبلغ هزلي، ثم أصبح واحدًا من أفضل قلوب الدفاع في جميع الدوريات.

الدفاع الاستثنائي، تمثل أيضًا في لورين، مدافع كاميروني من الطراز الرفيع، الذي أعد من أجل القتال والذي كان لاعبًا في وسط الميدان قبل أن أغير مركزه للدفاع، كان لاعبًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة لأي مدرب، لأنه كان مندمجًا بشدة ومتنوعًا من الناحية التكتيكية. لقد لعب في كأس أمم إفريقيا عام 2000 (كان أفضل لاعب في البطولة) وفي 2002. لقد أحضرته من ريال مايوركا وكانت صفقة جيدة للنادي.

وبالطبع أشلي كول، الذي مضى قدمًا ليحظى بمسيرة مذهلة، لقد كان لاعبًا للأحمر والأبيض بحق. لقد شب في هذا النادي منذ أن كان في الحادية عشر من عمره. ومنذ مباراته الأولى أظهر أنه يمتلك المستوى المطلوب ولا يرهب الأمر. استمر في إظهار شجاعته والقدرات الفنية التي رأيناها في البداية، خسارته لتشيلسي هي أكثر من أندم عليه في حياتي، شكرا جدًا لسوء الفهم الذي حدث مع وكيله في المفاوضات.

وكان حارسنا هو يانز ليمان، الرجل صاحب الرغبة في الفوز منقطعة النظير. لقد فاز بأفضل حارس في أوروبا في العام 1996/97 وحصل على الجائزة مجددًا في 2005/06. رأيت فيه شيئًا مميزًا رغم حصوله على بطاقات حمراء مع بوروسيا دورتموند أكثر من أي لاعب في تاريخ النادي.

استطعنا أن نمتلك دفاعًا رائعًا، الذي كان أحد محركات أرسنال نحو النجاح، العصب الرئيسي لحروب فريق اللاهزيمة.

وفي بداية الموسم، كنت مقتنعًا أننا نمتلك كل شيء في مكانه الصحيح لتحقيق طموحاتي من أجل النادي. كنت أريد أن يقتنع الفريق بذلك أيضًا، لتوضيح التحدي، نحن فزنا بالمباريات، البطولات والألقاب، الآن علينا أن نحقق شيئًا أكبر من كل ذلك. 

اقرأ أيضًا:

ترتيب "ذا بيست".. ميسي يهزم مبابي وصدمة تاريخية لمحمد صلاح 

بقيادة ميسي ومبابي.. تشكيل "ذا بيست" المثالي لعام 2022 

اقرأ أيضا

معنى الميخور.. لقب إسباني جعل ميسي الأفضل في التاريخ 

أخبار نادي الاتحاد| اعتراف رسمي.. صفقة نيمار وأزمة الصورة الفاضحة

حمل تطبيق سعودي الآن