"الضحايا تتوالى".. فلسفة سانتو الدفاعية تسقط طموحات النصر

بالنظر إلى الإحصائيات الخاصة بمباراة النصر والاتحاد، سيتخيل البعض أن الفريق صاحب الأرض حقق الفوز وتمكن من حصد النقاط الثلاثة في اللقاء، لكن في الواقع الأرقام وحدها غير كفيلة بإسقاط الاتحاد.

وفرض نادي الاتحاد التعادل على مضيفه النصر، بدون أهداف، في المباراة التي احتضنها ملعب "مرسول بارك"، في إطار مباريات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي، للموسم الرياضي 2022-2023.

نادي النصر سيطر على المباراة بالكامل حيث وصل استحواذه على الكرة إلى 69%، كما تمكن من تصويب 18 كرة من بينهم 4 على المرمى، في مقابل تصويبة واحدة للاتحاد.

وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد النصر إلى 10 نقاط في المركز الخامس بجدول ترتيب دوري روشن، فيما ارتفع رصيد الاتحاد إلى 11 نقطة في المركز الثالث.

تابع أهم البطولات والمباريات من خلال سعودي سبورت

ويرصد "سعودي سبورت"، خلال السطور التالية أبرز النقاط الفنية التي استخدمها البرتغالي نونو سانتو لإيقاف هجوم النصر..

- أسلوب اللعب الدفاعي

منذ إعلان نادي الاتحاد التعاقد مع البرتغالي نونو سانتو، وتحدثنا هنا عن الصلابة الدفاعية التي سوف يظهر بها نادي الاتحاد في الموسم الحالي، بسبب الطريقة التي يلعب بها الثعلب البرتغالي مع كل الفرق التي تولى تدريبها.. (طالع التفاصيل)

يعتمد سانتو على طريقة لعب 3-4-3، والتي بدورها تمنح الفريق القوة الدفاعية، بالإضافة إلى اعتماده على تقارب الخطوط وتضييق المساحات أمام المنافسين وهذا ما ظهر بالأمس أمام النصر، الذي وجد نفسه مخنوقًا رغم كثرة محاولاته على المرمى لكن أغلب الفرص لم تمثل أي خطورة على المرمى.

- التحامات بدنية قوية

دائمًا ما يحب سانتو أن يظهر لاعبوه القوة في الالتحامات لكن لدرجة لا تصل للعنف، وهذا ما رأيناه بالأمس في جميع التدخلات التي قام بها نجوم الاتحاد أمام لاعبي النصر، حيث ترهب هذه الطريقة لاعبي المنافس خاصة المهاجمين، ولكن قد تكلف العميد أن يلعب ناقص إذا تعرض أحد اللاعبين للطرد، وهذا ما حدث بعدما قام حكم اللقاء بطرد طارق حامد مع نهاية الشوط الأول بسبب تدخله العنيف على الكاميروني فينسنت أبو بكر مهاجم نادي النصر.

- غلق أطراف الملعب

وجود 5 لاعبين في منطقة وسط الملعب يفقد المنافس أي أمل في خلق مساحات في دفاع الاتحاد، وذلك بسبب الكثافة العددية التي يخلقها نجوم العميد، بالإضافة إلى ثلاثي قلب الدفاع.

اعتماد سانتو على الثنائي حمدان الشمراني وعبد الرحمن العبود من أجل غلق أي مساحات في طرفي الملعب بالإضافة ثبات الثلاثي أحمد حجازي وعمر هوساوي وأحمد بامسعود وتواجدهم على خط واحد، يفقط المنافس أي أمل في خلق أي مساحة في المنطقة الهجومية وهذا ما عانى منه النصر، الذي كانت أغلب محاولاته التصويب من خارج منطقة الجزاء من أجل كسر التكتلات الدفاعية التي يعتمد عليها العميد.