هالاند وليفاندوفسكي وشراكة غريبة في صناعة "لغز" كرة القدم الحديثة

تطورات هائلة، وتغيرات لا يكاد يستطيع متابع كرة القدم استيعابها، طرأت على الساحرة المستديرة في السنوات الأخيرة، من حيث حجم الاستثمارات، الخطط التكتيكية الجديدة، ووسائل التدريب وأدوات صناعة لاعب كرة القدم.

قبل سنوات قليلة لم يكن يستمر نجوم الساحرة المستديرة لسنوات طويلة بعد بلوغم للعقد الثالث من العمر، ولكن بفضل التطور التكنولوجي وسبل الاستشفاء والتطور البدني، بات من يمتلك العقلية المثابرة أن يستمر في العطاء لأطول فترة ممكن.

الظهير السحري يحل مشكلة برشلونة الكبرى في مباراة مايوركا

هالاند وليفاندوفسكي وشراكة غريبة في صناعة "لغز" كرة القدم الحديثة

وظهر خلال السنوات الأخيرة على الساحة الكروية، نجوم في بداية سن العشرين يستطيعون قيادة أندية أوروبا للحصول على أهم الألقاب المحلية والقارية.

ويأتي خلف تألق هؤلاء الشاب لغز محير لمتابعي اللعبة، حيث بات أفضل النجوم في كرة القدم، إما شباب يمتلك المهارة والحيوية ويفتقدون للخبرة أو نجوم في نهاية مسيرتها الكروية تحاول أن تتشبث بالقمة لموسم آخر، بينما لا يوجد على القمة حاليًا من هم بين تلك الشريحة العمرية.

ويعد النرويجي إيرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي أبرز نجوم العالم حاليًا، بينما مازال اللاعب لم يبلغ سن الـ 23، ويشاركه أيضًا تلك المكانة، كيليان مبابي في باريس سان جيرمان (23 عامًا، فينيسيوس جونيور (22 عامًا) أو من هم بأعمار أصغر، أمثال بيدري متوسط ميدان برشلونة (19 عامًا) أو جمال موسيالا نجم بوروسيا دورتموند الألماني (19 عامًا).

ونرى على الجهة الأخرى العديد من النجوم المتألقة، يبلغون من العمر 30 عامًا أو مايزيد عن هذا السن، مثل محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، ساديو ماني نجم بايرن ميونخ الألماني وكريم بنزيما هداف ريال مدريد الإسباني.

ويفتقد عالم كرة القدم لوجود لاعبين متألقين يتصدرون الجوائز الفردية وقيادة الأندية نحو الألقاب خارج بعيدًا عن الشبان وأصحاب المسيرات الطويلة.

خريطة أعمار اللاعبين تتغير خلال السنوات الأخيرة، ويبدو وأن جمهور كرة القدم على موعد مع تغير في المشهد خلال السنوات القليلة القادمة وأن يخطف الشبان الصغار الجوائز الفردية، مع غياب تام لمن هم في أفضل مراحل العمر في تلك اللعبة لإظهار كافة قدراتهم مع قدر كاف من الخبرة.