اعتذر وزير الرياضة الفرنسي لمشجعي ليفربول في رسالة بعث بها إلى النادي، بعد الفوضى التي شابت نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي خاضه الريدز ضد ريال مدريد، وتوّج الأخير باللقب القاري.
واعترف وزير الرياضة الفرنسي، بأنه ربما ذكّر ببعض "الذكريات المؤلمة" من كارثة هيلزبره.
وتأجلت المباراة التي أقيمت على ملعب "دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس مرتين، ووجد المشجعون أنفسهم مصابون بالغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة أثناء انتظارهم خارج الأرض.
لكن في أعقاب ذلك، حاولت الحكومة الفرنسية إلقاء اللوم على مشجعي ليفربول، الذين زعموا أنهم ظهروا وهم يحملون تذاكر مزيفة.
وكتب رئيس نادي ليفربول توم فيرنر للتعبير عن "عدم تصديقه التام" في تصريحات أوديا كاستيرا، التي أصدرت الآن اعتذارًا في ردها.
رسالة وزير الرياضة الفرنسي للاعتذار لجماهير ليفربول
ورد في رسالتها، التي كشفتها صحيفة "التايمز" البريطانية، ما يلي: "أولاً وقبل كل شيء، أود أن أعتذر بصدق لمشجعي ليفربول الذين تحطمت أمسيتهم".
وأضافت: "نحن ندرك حقيقة أن العديد منهم جاءوا من أماكن بعيدة، غالبًا مع أسرهم وأحيانًا أطفال صغار، لدعم فريقهم وحضور مباراة كرة قدم لا تُنسى".
وواصلت: "نأسف لأن البعض منهم قد شهد مشاهد لا مكان لها على الإطلاق في حدث رياضي، خاصة وأننا ندرك أنها ربما أعادت ذكريات مؤلمة بشكل خاص من تاريخ ناديك".
طالع أيضًا: اطردوه الآن.. جماهير ليفربول تنسى إنجازات صلاح وتطالب بالتخلص منه
سعى أوديا كاستيرا إلى طمأنة رؤساء ليفربول بأن التحقيق الذي أجرته السلطات الفرنسية سيكشف كيف خرج الوضع عن نطاق السيطرة و "التأكد من أنه لن يحدث مرة أخرى أبدًا".
وذكرت الصحيفة البريطانية أيضًا أن نادي ميرسيسايد يشعر بالقلق من أن الشخصيات في فرنسا لا تزال تعتقد أن "عددًا كبيرًا ويصعب توقعه من التذاكر المزيفة التي يحملها مشجعون بريطانيون" كان "السبب الرئيسي للحوادث".
لقد عرضت مقابلة ويرنر شخصيًا، بعد أن استهدف "التصريحات غير المثبتة بشأن مسألة ذات أهمية كبيرة قبل إجراء عملية تحقيق مناسبة ورسمية ومستقلة".
واستمر في وصف التصريحات بأنها "غير مسؤولة وغير مهنية وغير محترمة بالكامل لآلاف المعجبين الذين تعرضوا للأذى الجسدي والعاطفي".
الاتحاد الأوروبي يحقق في أحداث نهائي دوري أبطال أوروبا
بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاته في المباراة النهائية، وهو موقف سيرحب به ليفربول، الذي أطلق أيضًا تحقيقه الخاص.
حتى الآن، تم تسليم حوالي 9000 حساب مروّع للنادي من قبل المشجعين الذين كانوا في باريس.
لكن في الخلفية، دافع المسؤولون الفرنسيون بإصرار عن أفعالهم. هذا الأسبوع، وقف قائد الشرطة في البلاد، ديدييه لالمينت، متمسكًا باستخدام الغاز المسيل للدموع.
قال لالمينت: "إنني أدرك تمامًا أن الأشخاص ذوي النوايا الحسنة تعرضوا للغاز، وحتى العائلات".
وأضاف: "أنا آسف ولكن لم تكن هناك وسيلة أخرى. كان السبيل الوحيد هو الغاز، نعم طلبت استخدام الغاز".
اقرأ أيضا
