"فقدت المشجع الأول لي، والدي، ولهذا قرر التوقف عن اللعب"، بتلك الكلمات أعلن نجم الأرجنتين، كارلوس تيفيز، تعليق حذاءه وإنهاء رحلته مع كرة القدم، التي كانت مليئة بالصعود والهبوط والدراما.خلال فبراير الماضي فقد تيفيز والده، ليعيش حياة صعبة في الأيام الماضية بقميص بوكا جونيوز، ما جعله يعلن الاعتزال.
من حافة الضياع إلى حياة التألق الكبيرة.. تيفيز والهروب من جحيم المخدرات إلى نجم أوروبي لامع
ولد تيفيز عا 1984، في حي "فويرتي أباتشي" واحد من أخطر أحياء أمريكا اللاتينية وأشهرها في تجارة المخدرات والسلاح، ولم يكن أمامه سوى خيارًا واحدًا من إثنين، إما أن يصبح أحد رجال العصابات أو الموت.
وتعرض والده للإفلاس، واضطر لبيع أملاكه وبات غير قادرًا على تربية أطفاله الخمسة، ليضطر للدخول رفقة والدة تيفيز في تجارة المخدرات.
ومع عام 1989، طرق المدرب الشهير، نوربرتو بروباتو، الذي تولى تدريب ناشئي أولد بويز حينها، باب منزل سيجوندو، والد تيفيز، وطلب منه اصطحاب الطفل البالغ من العمر 5 سنوات للانضمام إلى مدرسة الكرة بالفريق.
أثبت الطفل قدراته الفنية وتدرج في المراحل السنية مع أولد بويز، ليصبح نجم الفريق الأول، مما جعل بوكا جونيورز يتعاقد معه.
وفي عام 2002 كانت انطلاقة تيفيز مع بوكا، وفي خلال عام أصبح الملهم الأول للجماهير، قبل أن ينتقل إلى كورنثيانز البرازيلي، الذي قدّم عرضًا ضخمًا للتعاقد معه مقابل 15 مليون يورو، في عام 2005.
عام واحد أشعل فيها تيفيز حماس وست هام يونايتد للتعاقد مع الفتى الأرجنتيني، حيث أحرز 6 أهداف في آخر 10 مباريات بالدوري الإنجليزي، ساهمت في بقاء المطارق بالدوري بعد أن نافس على الهبوط.
بعد الأداء المميز مع الهامرز، لمدة موسم ونصف، انتقل إلى مانشستر يونايتد، لمدة موسمين، ولمع الأرجنتيني رفقة الشياطين، وحقق العديد من الإنجازات.
وساهم تيفيز بشكل أساسي في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد إضافة إلى الدوري الإنجليزي، ليتحول فجأة لحبيس دكة البدلاء بسبب صدام مع السير أليكس فيرجسون مدرب الفريق آنذاك.
تفاجأ الشياطين بتغيير تيفيز ألوان قميصه وانضم إلى مانشستر سيتي، ونجح في أن يتوّج لقب الدوري الإنجليزي، بعد غياب 44 عامًا.
طالع أيضًا: رسميا.. كارلوس تيفيز يعلن رحيله عن بوكا جونيورز
خرج تيفيز من أوروبا، إلى الصين في رحلة لمدة 6 أشهر، وعاد إلى يوفنتوس، وحقق لقب الدوري الإيطالي.
عاد تيفيز مجددًا إلى بوكا جونيور، من أجل أن يصبح بطلًا شعبيًا لجماهير فريقه، ليعود إلى التألق مجددًا على مدار الأعوام الماضية بالقميص الذي ذاب عشقًا به.
ولعب كارلوس تيفيز خلال مسيرته الاحترافية مع الأندية التي مثلها والمنتخبات الوطنية 683 مباراة، سجل خلالهم 250 هدفًا، محققًا 27 بطولة.
