كلاسيكو المملكة.. الهلال الأكثر استقرارا يواجه النصر المنتشي بالملعب وتحدي فيتوريا

تاريخ النشر: 22/11/2020
440
منذ 3 سنوات

بدأ العد التنازلي للمواجهة الكبرى التي تنتظرها جماهير الكرة العربية والسعودية بشكل خاص، بين الكبيرين الهلال والنصر والتي تأتي في ظل ظروف مختلفة بين الزعيم الذي يعيش حالة من الاستقرار الفني ويحقق نتائج جيدة في دوري المحترفين في طريقة للحفاظ على اللقب، والعالمي الذي صدم جماهيره بتحقيق أسوأ انطلاقة في تاريخ النادي بالدوري.

يدخل الهلال مباراة النصر، وهو في صدارة جدول الترتيب برصيد 10 نقاط جمعها من الفوز في ثلاث جولات، وتعادل وحيد ضد أبها، ليتخطى الآثار النفسية التي عانى منها لاعبوه بعد الاستبعاد الصادم من دوري أبطال آسيا، على خلفية إصابة عدد كبير
من نجومه بفيروس كورونا.

أما النصر، يدخل اللقاء، محققا أسوأ انطلاقة له في التاريخ بعد فشله في تحقيق أي نقاط خلال الجولات الثلاث الأولى، مكتفيا بفوز وحيد على القادسية في الجولة الرابعة، ليستقر في المركز الثالث عشر بجدول الترتيب.

رغم اختلاف الظروف بين الفريقين، إلا أن الهلال والنصر لديهما مشاكل على الصعيد الفني، تتمثل في الإصابات التي طالت نجوم مؤثرين وأساسيين في تشكيل الكبيرين، حيث افتقد العالمي في الفترة الأخيرة جهود عبد الرزاق حمد الله، ونور الدين أمرابط، وعبد الفتاح عسيري، ومايكون.

وعلى الجهة الأخرى تأكد غياب عبد الله المعيوف حارس الهلال، وهو ما سيمثل أزمة كبرى للفريق، لامتلاكه الخبرات اللازمة في مثل هذه اللقاءات، وسيكون الزعيم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الدفع بالوافد الجديد الجدعاني الذي تعاقد معه الفريق من الوحدة في بداية الموسم، أو الحارس الشاب، حبيب الوطيان الذي لا يمتلك الخبرات الكافية في المباريات الكبيرة.

ولم تكن إدارات الناديين بعيدة عن الصراع الذي سيجمع الفريقين في ملعب الملك فهد الدولي، حيث حاولت كل منهما جاهدة دعم الفريق ومنح الجماهير دفعة معنوية قبل المواجهة، فإدارة النصر اختارت توقيت ذكي لافتتاح ملعب ساحة النصر، محيط الرعب سابقا، بعد الحصول عليه لمدة 10 سنوات في خطوة حملت انتصارا كبيرا على الهلال الذي فرض سيطرته عليه في السنوات الثلاث الماضية

إدارة بن نافل، حاولت مواجهة احتفالات النصر بالتركيز على حالة الاستقرار الموجودة في الفريق، من خلال السماح لأبرز نجومه بالخروج في لقاءات تليفزيونية أكدوا خلالها سعادتهم بالتواجد في قلعة الزعيم وسعيهم لتحقيق مزيد من البطولات في الفترة القادمة.

نتيجة المباراة ستحدد بشكل كبير مصير الأجهزة الفنية، خاصة في نادي النصر الذي يقوده البرتغالي روي فيتوريا، بسبب النتائج السلبية التي حققها الفريق تحت قيادته مؤخرا في الدوري والخروج من دوري أبطال آسيا، ما جعله مصيره معلقا وسط أنباء متناثرة عن مفاوضات مع عدد من المدربين الأجانب أبرزهم الروماني دان بيتريسكو.

تأتي المباراة وسط صخب إعلامي كبير بين النقاد والإعلاميين المنتمين للجانبين، والجماهير، بعدما برز أكثر من سبب للصراع، أبرزهم افتتاح ملعب النصر الجديد، وما صاحبه من ردود أفعال ساخرة تناولت فشل الإدارة الهلالية في الحفاظ على الملعب وخسارته بسهولة أمام المنافس التقليدي.

الضجيج الإعلامي استمر بعد التقارير الإعلامية التي أشارت لدخول النصر على خط المفاوضات مع أحد العناصر والركائز الأساسية في صفوف الهلال، وهو سلمان الفرج قائد الفريق، مما سبب ضغطا كبيرا على إدارة بن نافل، وأجبرها على تقديم أكثر من عرض مالي لحسم استمرار اللاعب مع الزعيم.

ملعب الملك فهد الدولي لن يكن عامل مؤثر على أي الفريقين، خاصة في ظل الإحصائيات التي أشارت إلى تحقيق الطرفين عدد انتصارات متساوية عليه منذ بداية دوري المحترفين في موسم 2008-2009، وإن كان الزعيم يمتلك أفضلية نسبية في عدد مرات الفوز خلال السنوات الخمس الأخيرة بعدما انتصر على منافسة في ثلاث مناسبات مقابل مرة وحيدة للعالمي كانت في طريقة لحسم لقب الدوري الإستثنائي في الموسم قبل الماضي.

رغم الظروف المتفاوتة بين الفريقين سواء على المستوى الفني أو الإداري، ولكن تبقى مباريات الكلاسيكو بين الهلال والنصر، خارج التوقعات ورهينة بحالة اللاعبين الفنية والنفسية في يوم المباراة.

لمتابعة فيديوهات سعودي سبورت

لمتابعة أخبار دوري المحترفين السعودي

حمل تطبيق سعودي الآن